تباينت ردود الفعل حول الاعتداءات الصهيونية على شعب غزة بين رئيس الوزراء التركي ومرشح الرئاسة رجب طيب أردوغان، وبين منافسه في الانتخابات المقبلة أكمل الدين إحسان أوغلو، فقال الأول إن التطبيع مع تل أبيب مستحيل في ظل الفظائع الإسرائيلية، بينما طالب الثاني بالتزام أنقرة الحياد. ونقلت صحيفة ديلي صباح التركية عن أردوغان قوله: “ لقد عادت إسرائيل لوحشيتها في فلسطين، كل محاولات التطبيع مع تل أبيب تم إغلاقها جراء الفظائع الفلسطينية في فلسطين..وإلقائها نحو 400 طن من القنابل، وقتلها لعشرات من المواطنين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال". وانتقد أردوغان مطالبات البعض، بينهم أوغلو، بضرورة أن تقف تركيا على الحياد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأضاف: “ لا يمكن أن تلتزم الحياد في القضية الفلسطينية، ولن نتخلى أبدا عن الفلسطينيين". وأضاف: “ مساعدة الفلسطينيين مسؤولية تاريخية ودينية وإنسانية، لأنهم كانوا دائما معنا وقت الحاجة، لا سيما أثناء "حرب التحرير"، لا نستطيع إدارة ظهورنا لأشقائنا في فلسطين والبوسنة وسوريا والعراق ومصر وميانمار وأماكن أخرى في العالم". ولفتت ديلي صباح إلى تصريحات تلفزيونية لأكمل الدين إحسان أوغلو المرشح المشترك للحزب الجمهوري وحزب الحركة القومية التركية في انتخابات الرئاسة القادمة قال خلالها إن تركيا يجب أن تبقى محايدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، رغم كونه رئيسا سابقا لمنظمة التعاون الإسلامي.