اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 700 من الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء الحملة التي شنتها إثر اختطاف ومقتل 3 مستوطنين إسرائيليين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن بيان ل"نادي الأسير" السبت 5 يوليو/حزيران قوله إن "سلطات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين من مختلف محافظات الضفة 33 مواطنا منهم قاصرون، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ الحملة العسكرية الأخيرة على الضفة الغربية إلى 691 معتقلا". اعتدى مجهولون يشتبه في أنهم مستوطنون على شابين فلسطينيين بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة وذلك في حادثين منفصلين بالضفة الغربية ليلة السبت 5 يوليو/تموز. واتهم مواطنون من قرية أوصرين جنوب نابلس، عددا من المستوطنين المتطرفين بالاعتداء منتصف الليلة، على الشاب طارق زياد عديلي بالضرب المبرح والأدوات الحادة، قبل أن يلقوا به في منطقة نائية، مما أدى إلى إصابته بجروح وصفت بالخطيرة. ونقلت وكالة "معا" الإخبارية عن عباس عديلي من قرية أوصرين قوله "إن سيارتين تابعتين للمستوطنين اقتحمتا القرية، ترجل منها مستوطنون اختطفوا الشاب طارق زياد زهدي عديلي 22 عاما من وسط البلدة، بعد أن قاموا برشه بغاز ثم اقتادوه إلى منطقة نائية قرب البلدة، واعتدوا عليه بالضرب المبرح بالبلطات ومن ثم نقلوه الى منطقة بعيده عن القرية وتركوه ينزف". وأكد عديلي أن الشاب استطاع أن يتصل بوالده عن طريق جهاز الجوال الذي بحوزته بصعوبة ليخبره عن مكانه، فبدأ عدد من شبان القرية بالبحث عنه حتى وجدوه ينزف، ومن ثم تم نقله عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينه نابلس. بدورها أكدت مصادر طبية فلسطينية ل (معا) إن الشاب طارق تعرض لإصابات في جسده وخاصة برجله نتيجة الاعتداء عليه بآلة حادة، وقد وصفت حالته بالحرجه. من جانبها أكدت مصادر طبية وأمنية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن الشاب الأعزل بشير صبحي المحتسب (30عاما) تعرض لضرب مبرح من قبل مجموعة مدججة بالسلاح من مستوطني "كريات أربع" المقامة شرق الخليل. وأوضحت أن الاعتداء تسبب بإصابة الشاب برضوض وجروح متوسطة في جميع أنحاء جسده، نقل على إثرها إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل لتلقي العلاج. ويأتي هذان الحادثان بُعيْد مقتل طفل فلسطيني في القدس إثر خطفه من قبل مستوطنين والإعتداء عليه والتمثيل بجثته، ما أثار ردود أفعال دولية واسعة.