ثار تصريح اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية الانقلابي لشئون الإعلام والعلاقات العامة أن السجون أصبحت فنادق، وأحد أنواع الفندقة ، ردًا على اتهام وزارة الداخلية بوجود حالات اغتصاب وتعذيب داخل سجون الوزارة ، حالة من السخرية والغضب بين النشطاء والحقوقيين دفعتهم لنشر صور مسربة من زحام السجون ، والانتهاكات وحالات الاغتصاب . وكان اللواء عثمان زعم - في مداخلة هاتفية مع الصحفي جابر القرموطي فى برنامج "مانشيت" على قناة أون تي في، مساء الثلاثاء - أن ما يظهر عن وجود حالات اغتصاب أو تعذيب، بعيد كل البعد عن الواقع ، واتهم بعض نشطاء التواصل الاجتماعي بتسريب أخبار غير صحيحة عن وجود حالات تعذيب أو اغتصاب داخل السجون . وفي أول رد نشر د. هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، صورة تظهر اكتظاظ المعتقلين داخل أحد السجون، في ظل الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة، إضافة لعدم وجود فتحات للتهوية ، وعلق أبوخليل، عبر صفحته على موقع "فيس بوك" على الصورة قائلاً : " الصورة دي عايزة مليون شير ...حتي يعرف العالم كله كيف يحيا المعتقلين داخل الزنازين !!" ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" صورة لأحد الزنازين، يظهر من خلالها سجناء يفترشون الأرض بأعداد كبيرة لا تسمح بتواجد فوارق بين السجين والأخر، كما تظهر عدم وجود فتحات للتهوية الجيدة، مما قد يعرض السجناء لانتشار الأمراض بينهم فضلا عن أنها معاملة غير أدمية . أوتيل بالصراصير ترفضه الحيوانات وقال الصحفي خالد يونس معلقا بسخرية علي كلام مساعد وزير الداخلية أن السجون "أحد أنواع الفندقة " قائلا : "أيوة صحيح بأمارة ما قاله زميلنا إبراهيم سليمان عن انتقاله من أوتيل الحضرة مع حلول شهر رمضان إلى أوتيل برج العرب .. حيث وصف فندقه الجديد قائلا: المكان يشبه المقابر تماما .. وصلنا للعنبر وتم إيداعنا زنازين أقل ما توصف به أنها قبور للأموات ..الزنزانة مساحتها 3 فى 5 متر تم حشر 22 فرد فى كل زنزانة منها !. وأضاف ابراهيم سليمان شارحا تفاصيل (اوتيل برج العرب) الذي نزل فيه : "تهاجمنا مئات الصراصير والناموس والذباب وروائح كريهة ولا يدخل ضوء الشمس للزنزانة.. لا لمبات كهربائية الحمام .. مساحته متر مربع حنفية .. قرب الأرض يغلفها الصدأ .. الزنزانة تفتح لمدة ساعتين يوميا .. فقط المكان لا يصلح لأن تعيش فيه الحيوانات . وقال زوار لمعتقلين عن انتهاكات ومجازر بسجن برج العرب أمس الثلاثاء أنه منع الزيارة عن أهالي المعتقلين اليوم ..وضرب سيده من أهالي المعتقلين ضرب مبرح .. ومعتقلين عنبر 22 يتعرضون لتعذيب مبرح وأطلقوا عليهم الكلاب ، وأن حراس السجن سمحوا فقط بدخول أسر المسجونين الجنائيين والمعتقلين السياسيين لا ، حسبما قالوا لأسرهم التي كانت تنتشر بالاساعات في حر رمضان . وقال أحمد شاهين، كاتب، وعضو حركة شباب الثورة العربية إن الصورة توضح المعاناة التي يعانيها المعتقلون داخل السجون، وأضاف عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الصورة توضح الأعداد في الزنزانة الواحدة . و حسب مانشرته الشرق طالب هيثم محمدين، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، بالإفراج عن الثوار وعلق قائلا "الحرية لأسرى الثورة"، وكتب أشرف سعد " تخيل نفسك أنك لا تطيق نفسك تحت المروحة فى هذه الحرارة ما بالك بهولاء". كانت حركة "نساء ضد الانقلاب" قد وثقت 20 حالة اغتصاب كاملة في سجون ومقرات الاحتجاز. فيما اكدت وقوع مئات حالات التحرش من قبل ضباط الداخلية ومجنديها للحرائر المعتقلات، كما وثقت 8 منظمات حقوقية وفاة أكثر من 80 ضحية للتعذيب في 18 سجن ومقر احتجاز خلال العام الماضي فضلا عن 15 حالة تعذيب رفضت النيابة العامة التحقيق في أغلبها، في تواطئ واضح وصريح مع داخلية الانقلاب. فتیات یشكون تعرضھن لانتھاكات جسدیة وجنسیة وسجلت الجمعیات والمنظمات الحقوقیة في مصر عشرات الحالات من الانتھاكات الجسدیة ضد النساء المحبوسین على ذمة قضایا سیاسیة داخل السجون المصریة ، وتقدمت 10 منظمات حقوقیة مصریة یوم الإثنین 23 یونیو ببلاغ مشترك إلى الناِئب العام الَمصري، طالبُتھ بسرعة التحقیق في شكاوى الَسجینات وتعرّضُھن إلى التعذیب والاعتداءات الجسدیة والجنسیة، وسرعة حمایتن ، ولكنه لم يفعل شيئا . وقال البلاغ الذي وقعت علیھ مؤسسات الندیم وحریة الفكر والتعبیر ومركز قضایا المرأة، أن الأسابیع الماضیة شھدت عنفاً ضد السجینات والمحتجزات في ظل عدم اتخاذ إجراءات التحقیق من قبل الحكومة في تلك الانتھاكات، وعدم قیامھا بحمایة المعتقلین، أو إحالة الشاكیات إلى الطب الشرعي لكتابة تقاریر حول حالتھن . ومن المتضررات : دارین مطاوع – 19 عام- قُبض علیھا من أمام محكمة التجمع الخامس یوم 30 مارس الماضي خلال حضورها جلسة محاكمة لإحدى زمیلاتھا بجامعة الأزهر، وقضت في السجن ثلاثة أشھر دون تھمة محددة ، والتي قالت : " تعرضنا لكافة أشكال التعذیب والضرب والانتھاكات الجسدیة والتحرش الجنسي خلال وبعض القبض علينا" .