مابين ليلة وضحاها، اختفت الأزمة المالية بجامعة القاهرة، ووجدت الجامعة طريقها إلى الرخاء، بعد أن أعلن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة عن دعم مبادرة "تحيا مصر" ب 20 مليون جنيه، استجابة لدعوة رئيس الجمهورية، على حساب ميزانية الجامعة التي تعاني أزمة مالية بنحو 500 مليون جنيه من اجمالي الميزانية العامة المقدرة ب ا مليار و300 مليون جنيه. منح جهة حكومية "جامعة القاهرة"أموالا إلى جهة حكومية أخري،صندوق" تحيا مصر" جاء على غير عادة المسئولين في حكومة المهندس إبراهيم محلب، خاصة بعد أن أعلن عدد من الوزراء التبرع للصندوق بكل أو نصف أو جزء من رواتبهم الخاصة، وليس من ميزانية الوزارات التي يعملون بها، مما أعتبره البعض مغازلة من رئيس الجامعة، أملا في تجديد تعيينه لفترة رئاسة الجامعة فترة ثانية، بعد ان أصبح منصب رئيس الجامعة بالتعيين، بعد صدور قرار رئاسي بتعيين رؤساء الجامعات. واعتبر بعض أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعات، أن ذلك سوف يكون له أثر سلبي على الجامعة، خاصة وأن الجامعة تعاني عجزا بميزانيتها، بنحو 500 مليون جنيه، مما يزيد من أزمة المالية للجامعة، خاصة على حساب العاملين بها، وبالرغم من أن المنح التي تتلقاها جهة حكومية من منظمات مدنية أو تبرعات شخصية من رجال أعمال، تنص على أن يكون صرف هذه الأموال في تطوير وتحسين الخدمة داخل المؤسسة، فالجامعة حصلت على تبرعات تقدر ب3749680 مليون جنيه، بحسب ما أعلنت الجامعة، موزعة بين عدة جهات، 500 الف جنية مقدمة من الشركة المصرية للاتصالات سنويا لمدة خمس سنوات بما يعادل 2.5 مليون جنية، و 300 ألف جنيه من شركة موبينيل، و 18 جهاز خادم بقيمة 112 ألف دولار بما يعادل 799680 جنيها مصريا مقدمة من منتدى البحوث الاقتصادية بالقاهرة لكلية الحاسبات والمعلومات ، و150 ألف جنيه من شركة سيستل. وجاء قرار نصار بمنح صندوق "تحيا مصر" على حساب الأطعمة والإذية بالمدينة الجامعية، خاصة بعد أن تعالت شكاوى طلاب المدن الجامعية خلال الفترة الأخيرة ووصلت الى الاتحادات الطلابية ووصلت الأزمة إلى الاحتجاجات المطالبة بتحسين الخدمات، بعد ان أكد رئيس جامعة القاهرة، أنه تم تقليل تكلفة التغذية بالمدينة الجامعية من 26 مليون جنيه إلى 16 مليون جنيه، دون تغيير في أصناف الطعام أو جودة التغذيةخلال العام الماض، بحسب تصريحاته. ورصد تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، بعض مخالفات واهدار المال بالجامعة، والصادر بنهاية يونيو 2013، رصد 1748،7 مليون جنيه رصيد دائن علي غير طبيعته بمجلد حسابات التسوية الختامية بهيئة تعليم جامعة القاهرة، الأمر الذي يشير إلي عدم ضبط الحساب، حسب تعليق الجهاز المركزي . كما تضمن التقرير الذي نشرته"البديل" في أعداد سابقة عن 22صرف مليون و916 الف جنيه تمثل مستحقات بعض العاملين بجامعة القاهرة والتي تم صرفها خصما علي الحساب المدين بدلا من صرفها من الصناديق، والحسابات ذات الطابع الخاص، والحسابات التي تحدد الحالات التي يقتصر عليها الخصم علي حساب جاري المبالغ المدينة، وذلك بالمخالفة لأحكام المادة 200 من اللائحة المالية للموازنة، حسب تعليق الجهاز المركزي. وأورد التقرير عن صرف 20 مليون جنيه و744 الف جنيه بجامعة القاهرة، تمثلت في مكافآت بعض العاملين المنتدبين بالزيادة والتكرار، خاصة بمركز التعليم المفتوح، ومركز اللغات والترجمة المتخصصة، ومستشفيات الجامعة، دون موافقة السلطات المختصة وبالمخالفة للقواد المنظمة للصرف