أسوان: حمادة بعزق عيسي الأمير لقي مواطن مصرعه وأصيب 5 آخرون في أسوان برصاص مطاطي، أمس الأول، خلال مواجهات بين الأهالي والشرطة تفجرت عقب قتل ضابط شرطة أحد الأهالي بإطلاق النار عليه. وتظاهر آلاف من أهالي قرية الضحية أمام مستشفي أسوان التعليمي وقاموا باقتحامه وتحطيم أقسام به. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بإلقاء الحجارة مما أسفر عن مصرع المواطن يحيي عبدالحميد مغربي (55 سنة) مختنقا بالغاز، كما أصيب محمد جمعة بأربع طلقات من الرصاص المطاطي، وأصيب محمد نصر، (19 سنة)، برصاصتين في عينه ورقبته، وأصيب أحمد مصطفي في ذراعه اليمني، كما أصيب حسين أحمد وأحمد رجب بطلقات مطاطية، إضافة إلي اختناق عدد كبير من الأطفال بسبب قنابل الغاز، ونقل المصابون إلي مستشفي التأمين الصحي بعد خلو المستشفي التعليمي من الإسعافات. ووجهت النيابة للضابط محمد لبيب، الذي أطلق النار علي المواطن عبدالوهاب عبدالرازق تهم القتل العمد، واقتحام مسكن بقصد ارتكاب جريمة وإتلاف محتويات مسكن. واشتدت المواجهات، أمس الأول، بعد استخدام ضباط الشرطة الرصاص الحي لترهيب الأهالي واعتدي مواطنون علي ضابط استخدم سلاحه الناري لترهيبهم، بالضرب وأصابوه بجروح عدة، وحطم الأهالي صورة للرئيس مبارك أمام مستشفي أسوان وأشعل مواطنون النيران في محل ملابس الخباز وحطموا واجهة كافتيريا «سمكة» وقطع آخرون الطريق أمام السيارات بجوار مستشفي التأمين الصحي. يذكر أن عددا من كبار أهل القتيل أقنعوا أقاربه بتسلم جثمانه، وشيعت جنازته في وقت متأخر من ليل أمس الأول وسط حشد من الأهالي الذين رددوا هتافات ضد الشرطة منها: "لا إله إلا الله العادلي عدو الله» و«حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا حكومة". وأعلنت لجان المتابعة النوبية أنها سترسل لجنة لتقصي الحقائق لمتابعة الحادث. وقال حجاج أدول، عضو لجنة المتابعة بالإسكندرية، إن هدف اللجنة هو المطالبة بتطبيق القانون ضد المسئولين عن واقعة القتل.