اعترف مصدر في الشرطة المصرية ان رجلا توفي أمس الاثنين بعدما استنشق غازا مسيلا للدموع اثر مواجهات تلت مقتل بائع دجاج برصاص رجال الشرطة في مدينة اسوان. والمواطن يدعى "يحيى المغربي (59 عاما) توفي في المستشفى بعدما استنشق الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة لتفريق نحو الفي متظاهر في اسوان".. وقامت أسرة المجنى عليه بالتظاهر مع اهالي منطقة السيل الريفي باسوان امام مستشفي اسوان التعليمي الذى نقلت اليه جثة بائع الدجاج عبد الوهاب عبد الرزاق (40 عاما) الذي قتلته الشرطة بمنطقة السيل بزعم انه مهرب للمخدرات. وكان حبيب العادلي وزير الداخلية قد إدعى فى محاولة لتبرير الحادث ان عبد الرزاق كان يؤوي مهرب مخدرات واطلق النار على الشرطة بينما كانت تقترب من منزله. وقد نفى شهود العيان هذه التصريحات مؤكدين ان الشرطة دخلت منزل بائع الدجاج خطأ بينما كانت تطارد احد مهربي المخدرات. وقد حاصرت قوات الشرطة المكان واعتدت على الأهالى فى محاولة لتفريقهم، فرد الاهالي بقذف الشرطة بالطوب والحجارة واطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.. وقد واصيب ضابط وامين و4 من الاهالي تم نقلهم الى مشتشفى أسوان التعليمى. وكانت قوة من مباحث مخدرات أسوان قد حصلت إذن من النيابة العامة بتفتيش منزل المجنى عليه للبحث عن تاجر مخدرات هارب وكمية من المخدرات وتوجهت الى المحل الذى يمتلكة واصطحبه ضابط الشرطة ويدعى محمد لبيب وكيل إدارة المخدرات بأسوان الى المنزل لتفتيشه.
وعندما طلب الضابط من الفرارجى دخول إحدى الغرف رفض المجنى عليه حدثت بينهما مشادة كلامية فقام الضابط بإطلاق النار على المجنى عليه فلقى مصرعه فى الحال وتم نقله الى المستشفى. وقد إنتلقت قوات الامن المركزى وتم وضع كردون أمنى حول المستشفى ومحكمة أسوان بعد أن علم الاهالى بأن الضابط قام بتسليم نفسه.