كشفت مصادر إعلامية عن زيادة التنسيق الأمني والاستخباراتى بين الأردن وإسرائيل للتصدى لأى هجمات من سوريا -«داعش»- على الأردن. وقالت صحيفة النهار اللبنانية اليوم الثلاثاء، إنه منذ بداية الحرب الأهلية السورية أدركت إسرائيل حجم الضغوط التي تتعرض لها المملكة، وتخوفت على استقرارها، ولجأت إلى زيادة التنسيق الأمني والاستخباراتي بين البلدين. يأتى ذلك قبل إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عن قيام الخلافة الإسلامية في غرب العراق كنقطة انطلاق لتحقيق الحلم بخلافة إسلامية واسعة الأطراف تضم سورياوالأردن ولبنان، مما استدعى أمن الأردن إلى تشكيل موضع اهتمام كبير ومتابعة يقظة من صُنّاع القرار في إسرائيل ومراكز الأبحاث الإستراتيجية. وتحلق طائرات إسرائيلية من دون طيار منذ بداية هذه الحرب على الحدود بين الأردنوسوريا للتصدى لأي هجمات من سوريا على الأردن، ورصد أي محاولات تسلل لعناصر داعش إلى المملكة. لكن مع إعلان “داعش” عن خلافته الإسلامية غرب العراق، والتهديدات التي وجهها إلى الأردن، تحولت الأنظار إلى العراق، وأصبح السؤال المطروح اليوم كيف ستتصرف إسرائيل في حال تعرض الأردن إلى هجوم ساحق من جانب الجهاديين انطلاقًا من الحدود العراقية؟ كما حذر سيناتور جمهوري أمريكي من سقوط الأردن وانتهاء الشرق الأوسط إذا استمر تمدد الدولة الاسلامية في العراق والشام. وقال السيناتور ليندسي غراهام في لقاء مع قناة CNN “يجب وقف زحف الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى بغداد واستقالة نوري المالكي. وأضاف السيناتور غراهام: تحرك الدولة الإسلامية في العراق والشام نحو الأردن أمر ممكن”. وأضاف: "سقوط ملك الاردن بيد الدولة الإسلامية في العراق والشام سيعني أن الشرق الاوسط انتهى”. وأضاف السيناتور الجمهوري “يجب أن نجلس مع إيران لضمان عدم استفادتهم من الوضع من أجل احتلال أجزاء من العراق“. وفي سياق متصل قال المساعد السابق لوزير الدفاع الاميركي بول ولفويتز “يجب التحرك نحو الدول الجارة للعراق وبناء تحالف مشابه للتحالف في 1991”. ودعا الكاتب الأميركي ديفيد اغناشيوس للتحرك مباشرة في العراق من أجل الاستعداد لما هو أسوأ.