عقدت هيئة علماء المسلمين مؤتمرا صحفيا في مقرها العام في جامع أم القرى دعت الهيئة فيه الدول العربية والاسلامية الى الوقوف بوجه مشروع الفدرالية الخطير كما اوضحت بانها لن تشار بمؤتمر المصالحة القادم اذا ما استمرت الكتل السياسية بالتمادي في عدم احترام الاتفاقات المبرمة والاستهانة بما تقدمه من تعهدات والتزامات. جاء ذلك ببيان للهيئة تلاه الدكتور عبد السلام الكبيسي مساعد الامين العام والمتعلق بقضية الفدرالية، وتحدث البيان عن المساوئ التي حواها الدستور العراقي(( فضلاً عن وضعه في ظل الاحتلال وعدم مشروعيته، واشتماله على بعض الفقرات الخطيرة، ومن ذلك قضية الفدرالية التي يراد منها أن يحقق الاحتلال هدفه من غزو العراق وهو التقسيم العرقي والطائفي للبلاد ليبقى أسير الضعف والتمزق والفتن المحلية)). ودعت الهيئة الغيارى من أبناء العراق ممن كانوا داخل البرلمان أو خارجه والدول العربية والاسلامية وجامعة الدولة العربية إلى التدخل المباشر لابطال هذا المشروع والوقوف ضده؛ لأن المضي في هذا المشروع يعدّ خرقاً لبيان لقاء المصالحة الثاني في القاهرة الذي اتفقت عليه كل الأحزاب والكتل السياسية الممثلة في البرلمان؛ ولأن الشعب العراقي لن يسمح على الواقع بتمريره، ولن يترك عدداً من الساسة يبنون سعادتهم على شقائه ودماء أبنائه الطاهرة.كما حذرت الهيئة الدول العربية من هذا المشروع الخطير الذي سيطال بتداعياته - إن تحقق - المنطقة بأسرها. كما اكدت الهيئة بانها لن تشارك في المؤتمر القادم للمصالحة إذا واصلت هذه الكتل والأحزاب التمادي في عدم احترام الاتفاقات المبرمة والاستهانة بما تقدمه من تعهدات والتزامات.وان الهيئة اذا كانت قد اغضت الطرف عن خروقاتهم لاتفاق القاهرة الأول،فانه كان من أجل مصلحة العراق، وانها لن تسمح بتكرار ذلك. وعرّض البيان بالدعم الذي تقوم به قوى سياسية في إرساء قواعد هذا المشروع والذي تسعى إليه تحقيقاً لمصالحها الخاصة على حساب وحدة العراق وعرّض ايضا بالطريقة المتمثلة بالالتفاف على رفض كثير من القوى واستدراج الآخرين إلى الإقرار به ضمناً .