صحيفة الأهرام "القومية" نشرت في عددها الصادر أول أمس إعلانا عن "المبادرة العربية للسلام" التي ترعاها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وقد احتل العلم الصهيونى صدر الإعلان في سابقة هي الأولى بالصحف المصرية. الإعلان جاء تحت عنوان: "إنهاء الاحتلال وسلام شامل مقابل علاقات دبلوماسية وطبيعية بين الفلسطينيين والعالمين العربي والإسلامي وإسرائيل". وجا في الإعلان أن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد في دورته العادية الرابعة عشر، إذ يؤكد ما أكده مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في يونيو 1996م من أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية ويستوجب التزاما مقابلا تؤكده إسرائيل في هذا الصدد. ويطالب المجلس الكيان الصهيونى "إسرائيل" بإعادة النظر في سياسته وأن يجنح للسلم بإعلان أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا. كما يطالبها بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967 والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان.. وعند الحديث عن فلسطين لم يذكر شيئا لا عن أراضى ال 48 ولا عن الأراضى المحتلة فى يونيو 67 .. ولا عودة اللاجئين.. ولكنه قال.. والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وفقا لقرار الجمعية العامة لأمم المتحدة 194، وعندئذ تقوم الدول العربية باعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة، وإنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل، وضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة. كما قامت منظمة المؤتمر الإسلامي بدعم مبادرة السلام العربية مباشرة بعد الإعلان عنها في مؤتمر القمة العربية الرابع عشر ويؤكد المؤتمر دعمه وتبنيه لمبادرة السلام العربية على قضية فلسطين والشرق الأوسط والتي أقرها مؤتمر القمة العربي الرابع عشر في بيروت. كما أيد مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في بوتراجايا بماليزيا 2003 مبادرة السلام العربية. ويحدد المؤتمر دعمه لمبادرة السلام العربية لحل قضية فلسطين والشرق الأوسط ويدعو اللجنة الرباعية الدولية الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى استئناف العمل لتنفيذ السلام الشامل والعادل وتنفيذ القرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مدريد والمبادرة العربية وشرح أبعادها وكسب التأييد الدولي لتنفيذها. والمهم أن يظهر علم الكيان الصهيونى على صحيفة الأهرام رغم قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بمقاطعة هذا الكيان ورفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى.. فهل سيكون للنقابة موقف... بالقطع فى ظل رئاسة المجلس الحالية لا، وبقى أن نسأل عن موقف أعضاء الجمعية العمومية!؟.