التقى الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند وتم خلال اللقاء التطرق للأوضاع والعملية السلمية. يذكر أن ميليباند هو أرفع مسؤول بريطاني يزور دمشق منذ لقاء رئيس الوزراء السابق توني بلير الأسد في أكتوبر2001. وكان ميليباند قد قال قبل اللقاء إنه سينتهز الفرصة لإلقاء الضوء على "الدور الكبير الذي يحتمل أن تقوم به دمشق في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط". كما ذكر أن "على سوريا الاختيار في أي طريق ستسير, ومن المهم للغاية أن نفهم أن أمام سوريا دورا كبيرا محتملا يمكنها أن تقوم به في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط". وأشار الوزير إلى أنه "ظل على مدى 18 شهرا يتحدث مع وزير الخارجية السوري بشأن مسؤوليات دمشق في المنطقة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب, والعراق, إضافة لسلام الشرق الأوسط". واعتبر أن على سوريا الإجابة عن بعض الأسئلة الكبيرة بشأن "تدفق" مقاتلين أجانب إلى العراق، وبشأن الوضع في لبنان وإسهامها في تحقيق الاستقرار بالمنطقة. وحول ملف حقوق الإنسان, تحدث ميليباند قبل الزيارة عن أن مسألة حقوق الإنسان بدمشق تأتي ضمن حوار "يشمل نطاقا من القضايا التي تتعلق بالمصلحة الوطنية البريطانية والمصلحة الإقليمية والعالمية". وكانت العلاقات قد توترت بين الغرب ودمشق بسبب اتهامات أميركية بأن سوريا غضت الطرف عن تسلل مقاتلين إلى العراق، لكن الاتصالات الدبلوماسية مع أوروبا وبخاصة فرنسا وبريطانيا تزايدت الأشهر القليلة الماضية. وقد فرضت إدارة الرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش عقوبات على سوريا عام 2004, بينما حث الاتحاد الأوروبي وقتها دمشق على وقف دعم حزب الله اللبناني.