تعوّد الرئيس المنقلب عبدالفتاح السيسى على مغازلة رؤسائه بكلمات المديح والإجلال لنيشان أو رتية, و ربما لقرشين زيادة,و هو المعروف بمُحنه و تمثيله الغير متقن فى أدوار الرجل الطيب على غرار محمود المليجى بيد أن المليجى نجح فى تغير انطباع الجمهور عنه و محو صورة الرجل الشرير من أذهانه , لكن "روبرت دانيرو" الشرق الذى لا يستطيع و لن يفلح فى لعب تلك الأدوار الطيبة يفضح نفسه باستمرار و يصر على كشف النقاب عن حقيقة وجهه الأسود. نام المصريون ذات مساء فى هدئات الليل الربانية مسبحين المولى و مصليين له ليفاجئ المسيحى قبل المسلم و فى أحضانهم اليهودى على مقولة "حضرتك" احنا..متأكدين ..يا رب.."حضرتك"..تساعدنا..كلمات تواترت على "ريالة" فم قائد الإنقلاب الذى لا يصلح قائد عمال بمشنة دره على الطريق الزراعى. فى الواقع ان ملفظ العرص ليس عن طريق الخطأ بل ان دماغه الفارغة و أفكاره اللى بتنش لا تعرف أكثر من ذلك فما هو قرأ كتيب و لا جلس فى حضرة العلماء يوماً, لكن هذه المناداة لاتعرف عالم من جاهل فجدتى التى تخطت التسعين دونما ابتدائية حتى و تنام ليل نهار دونما يقظه قد فزعت من أثر تلك الكلمة الغير مهزبة, و قفزت من مرقدها و كادت ان ترتطم رأسها بالسقف لولا دخولى عليها فى اللحظات الأخيرة, و لعلنا نذكر ..."أى حاجة ماترضيش ربنا هنقف وراها و هندعمها بقوة" و هذه الكلمة فى مشبك أختها على لسان الفنان النشاذ , المشكلة ان عبدالفتاح كلما تدرج فى المناصب كلما ازداد تلعثمه و عبطه و كأنه يظهر على حقيقته الحمقاء ,ولا يفاجئك قول له على منصة فى يوم تخريج دفعة أو أى ابن تيت يقول فيها "لقد تنحيت و تنازلت عن منصبى للرئيس مرسى" لا تصدقه لسببين أولهما لأنه عبيط و ثانيهما و هو الجدير بالذكر لانه عبيط.