الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بالأحكام الصادرة بالسجن ضد صحفيِّ قناة الجزيرة. وقال الاتحاد في بيان صادر عنه، انه استقبل باستياء واستنكار بالغين هذه الأحكام ضد الصحفيين الذين يحاكمون في مصر بلا جريمة ارتكبوها، أو تهمة تستدعي توقيفهم، فضلا عن اعتقالهم لمدة تزيد عن 175 يوما حتى الآن، وإصدار أحكام جائرة ضدهم ، كما هو الحال في حق الآلاف من أبناء مصر، الذين يحاكمون بلا تهمة ولا جريمة؛ بل ويدانون بأحكام وصلت إلى الإعدام لمئات من خيرة المواطنين، والمؤبد والسجن المشدد في حق الآلاف من المصريين، ومن غيرهم، بما يؤكد أن الأحكام سياسية وليست قانونية، ولم تراع حق الله عز وجل، ولا حتى مقتضى الضمير الإنساني، " علي حد وصف البيان". وأكد الاتحاد أن استهداف الصحفيين هو استهداف للحقيقة. وأن السعي لتكميم الأفواه ، وحجب الحقائق لتضليل الناس، لم يمنع ولن يمنع يوماً وصول الحق والحقيقة إليهم، وعندها تنهار الأنظمة القائمة على الكذب والتدليس . وجدد الاتحاد العالمي ادانته لما وصفه بالأحكام الجائرة الصادرة بحق المواطنين المصريين الأحرار منذ 3 يوليو 2013م وحتى اليوم، واعتبرها أحكاماً سياسية موجهة ضد الخصوم، غابت عنها معايير العدالة، ومقتضيات الضمير الإنساني . وطالب الاتحاد العالم الحر بإدانة تلك الأحكام، والعمل على إيقافها بشتى الطرق، واستخدام كل وسائل الضغط السياسية والقانونية والحقوقية، لرفع الظلم، وإعادة الحقوق لأصحابها، ومحاكمة الفاسدين المفسدين. وأشاد الاتحاد بموقف الدول والهيئات التي استنكرت هذه الأحكام، ودعا جميع الأحرار وأنصار الحرية في العالم لرفض جميع أنواع الظلم دون تمييز، والوقوف مع القضايا العادلة، ومناصرة المظلومين وبخاصة الأقليات الدينية والعرقية، التي تتعرض للإبادة والاضطهاد. فهذا ضد العدل الذي بعث الله به رسله، وأنزل كتبه. المصدر: الجزيرة مباشر مصر