قال يوسف الراجحي رئيس مجلس ادارة "سنتامين" لتعدين الذهب ان من المرجح تسوية نزاع قانوني يهدد انتاج الشركة من منجمها الوحيد في مصر قبل نهاية العام، وأضاف الراجحي أنه يتوقع أن يبطل قانون جديد يشجع المستثمرين الدعوى القضائية المقامة ضد سنتامين وكانت محكمة مصرية قضت في 2012 ببطلان عقد سنتامين لإدارة منجم السكري للذهب ضمن قضايا عديدة ضد صفقات أبرمت في عهد حسني مبارك الذي أطيح به في 2011 ومن المنتظر نظر الاستئناف المقدم من سنتامين في أكتوبر تشرين الاول، وقال الراجحي لرويترز "أتوقع حلا لتلك القضية قبل نهاية العام.. تشير توقعاتنا الى أن الحكومة الجديدة تنفذ ما بدأته بالفعل وهو مواصلة الالتزام بالاتفاقات التي وقعتها مع مستثمرين". ويترقب المستثمرون القلقون من الاضطرابات السياسية في مصر والتهديدات القانونية لصفقات تجارية ما سيسفر عنه استئناف سنتامين حتى يتبين لهم مناخ أنشطة الاعمال في مصر ووافقت الحكومة المصرية السابقة التي كانت تتطلع لإحياء الاستثمار على قانون في أبريل نيسان يمنع أي طرف ثالث من الطعن في صحة عقود أبرمت مع الحكومة ويعول المستثمرون أيضا على عبد الفتاح السيسي الذي انتخب في وقت سابق هذا الشهر في أن يتمكن من ضبط المالية العامة للبلاد وجذب استثمارات أجنبية وقال الراجحي ان سنتامين التي تقدر قيمتها السوقية بنحو 2ر1 مليار دولار مستعدة لشراء مزيد من الاصول في مصر واستثمرت الشركة حتى الان مليار دولار في البلاد وتابع "عندما تحول الحكومة اهتمامها لإتاحة المجال أمام المزيد من الاستثمارات فسنواصل ابداء رغبتنا في البقاء هناك"، والى حد كبير لم يتأثر منجم السكري بالاضطرابات السياسية في مصر ويقع منجم السكري على بعد 700 كيلومتر من القاهرة، وهو أول منجم حديث كبير للذهب وبدأ الانتاج التجاري في عام 2010، وفي عام 2013 قفز انتاج المنجم 36 في المئة الى 356 ألفا و943 طنا من الذهب وأعلنت سنتامين في مايو أيار عن خطط لدفع توزيعات أرباح هذا العام لتنضم بذلك الى منافسين مثل أفريكان باريك جولد وراندجولد ريسورسز وقفز سهم سنتامين المدرجة في بورصة لندن 40 في المئة منذ يناير كانون الثاني بينما ارتفعت أسعار الذهب ستة في المئة خلال الفترة نفسها وأظهرت بيانات لتومسون رويترز أن تسعة محللين من بين 15 محللا يغطون سهم سنتامين قيموا السهم بتوصية بالشراء أو توصية بشراء قوي وقالت كيلي باركر المحللة لدى نوميس للاوراق المالية لرويترز"من وجهة نظر المستثمرين فان هناك خيارين فاما أن يشتروا أسهم سنتامين بناء على ثقتهم في الوضع في مصر أو لا يقدمون على ذلك".