نشرت صحيفة (هآرتس) العبريّة في عددها الصادر الأحد مقابلةً مع رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، شدّدّ فيها على أنّ أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينيّة تمكنّت منذ بداية العام 2013 الماضي إحباط ما لا يقل عن 43 محاولة خطف واستهداف إسرائيليين، لافتًا إلى أنّ قوات الأمن عينها تنقذ إسرائيليين يدخلون إلى المدن الفلسطينيّة وتعيدهم سالمين إلى داخل الخط الأخضر، وتابع قائلاً للصحيفة العبريّة إنّه لا يُريد التذرع، لكنّ عملية الاختطاف، وذلك كما ذكرت رأي اليوم، لندن، 22/6/2014 من الناصرة نقلاً عن مراسلها زهير أندراوس. و أضاف وقعت في المنطقة (A)، التي يُسيطر عليها الإسرائيليين، علاوة على ذلك، أردف عبّاس قائلاً إنّ الطرف الإسرائيليّ أبلغ الطرف الفلسطينيّ بوقوع عملية الاختطاف بعد مرور 12 ساعة من وقوعها، وبعد ذلك مباشرة بدأت الأجهزة الأمنيّة بعمليات البحث عن الخاطفين، على حدّ قوله. وفي معرض ردّه على سؤال قال رئيس السلطة: لقد قلت إنّ عملية الاختطاف هي جريمة، لكن هل هذا يبرر قتل فتية فلسطينيين بدم بارد؟ ماذا سيقول نتنياهو عن مقتلهم؟ وهل سيندد هو أيضًا بذلك؟ وانظروا ماذا يحدث في الأيام الأخيرة في الضفة الغربية كلها. العنف وهدم البيوت. هل هذا مبرَر؟ وتابع عبّاس قائلاً إنّه على رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، أنْ يرى كيف يقوم جنوده بالتصرّف بحقّ الفلسطينيين. متسائلاً: ماذا سأقول لعائلات الفتية الفلسطينيين الذين قتلوا؟ لماذا قتلوا؟ نحن بشر مثلكم. هل بإمكان حكومة إسرائيل أن تظهر المشاعر نفسها والقول إنّهم بشر ويستحقون الحياة؟. بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ رئيس السلطة على أنّ الشعب الفلسطيني يعيش حالة إحباط جراء كيفية التعامل معه. وكأنّ الإسرائيليين بشر والفلسطينيين ليسوا كذلك. وأوضح للصحيفة العبريّة: نحن لا نريد الإرهاب ولا نريد الحرب. إننا نريد السلام، على حدّ تعبيره. وأضافت عرب48، 22/6/2014 أن عباس قال في رده على سؤال حول مصير حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، إنه "ليس لدي أية معلومات مؤكدة بأن حماس تقف وراء عملية الاختطاف". وأضاف: "هل توجد لدى نتنياهو معلومات كهذه؟ ولا أعتزم معاقبة أحد بسبب شبهات أو لأن نتنياهو يدعي شيئا ما. وعندما يكون لدى نتنياهو معلومات فليطلعني عليها وستعالج الموضوع وفقا لقوانيننا". وتابع عباس، ملمحا إلى أنه في حال اتضح أن لحماس علاقة بالعملية، إنه "عندما تتضح الصورة سنقرر كيف سنعمل. وسينبع موقفنا من المصلحة الفلسطينية وسيتأثر من شكل علاقاتنا مع إسرائيل". وتطرق عباس إلى المصالحة الفلسطينية وقال إن الجهود لتحقيقها ما زالت مستمرة وهدفها الرئيسي هو إجراء انتخابات عامة فلسطينية. وعقب مكتب نتنياهو على المقابلة بأن "أقوال أبو مازن ستكون ذات معنى حقيقي عندما يفكك الحلف مع المنظمة الإرهابية حماس المسؤولة عن خطف الفتية الثلاثة وتدعو إلى القضاء على إسرائيل"..