الإعدامات تجدد روح المقاومة أكد عبد الحميد بركات -عضو مجلس الشورى والقيادي بحزب الاستقلال- أن سلسلة أحكام الإعدامات وآخرها الصادرة من "محكمة المنيا" بأحداث العدوة و"جنايات الجيزة" بأحداث الاستقامة وما قبلها على 528 و683 وعلى 10 بأحداث قليوب هي جميعها باطلة بطلانا مطلقا قضائيا وحقوقيا، ولكن إرادة الجماهير المعارضة للانقلاب ستظل قوية جدا، فكل ما يريده الانقلاب وقضاته كسر هذه الإرادة عن طريق الحكم بالإعدام ظنا منه أنها أداة مجدية وموجعة ولكن حسابات الانقلابيين خاطئة وسياسة الإعدامات أثبتت فشلها، والجماهير منذ 25 يناير يعلمون جيدا أن طريق الثورة يحتاج وقت وتضحيات كبيرة قدموها بالفعل ومستعدون للاستمرار. وأضاف في تصريح له.. الثوار لن يتراجعوا ولن ترهبهم الإعدامات، فقد استكملوا حراكهم الثوري رغم المجازر الدموية والقتل الجماعي المنظم في الشوارع والسجن والاعتقالات والإصابات، فهم لا يهابون الموت والسجن، وفشلت جميع سياسات القمع التي مارستها ولازالت سلطة الانقلاب، وجاءت الإعدامات كأداة للقمع والإرهاب بعد أدوات الرصاص الحي وكلها وسائل وأدوات تستهدف كسر إرادة رافضي الانقلاب ولم ولن تنجح. ومن حيث التوقيت أوضح "بركات" أن تصاعد الإعدامات وبخاصة لشخصيات بارزة كالمرشد العام والبلتاجي وصفوت حجازي تأتي بعد أسبوعين من تنصيب قائد الانقلاب وقبل أسبوعين من التصعيد الثوري المرتقب في 3 يوليو في مرور سنة على الانقلاب، ويجيء وأنصار الشرعية ورافضو الانقلاب متكتلون وصامدون وفي تزايد فيما يحتفل مؤيدو السيسي في 30 يونيو بذكراهم الفاشلة وهم مفككون. ونبه "القيادي بحزب الاستقلال" إلى أن تصعيد أداة الإعدامات بهذا التوقيت محاولة استباقية لإجهاض أو كسر أو إضعاف التصعيد المرتقب في 3 يوليو مبكرا، ولكن الصمود بالشارع 11 شهرا متواصلة بحراك يومي تثبت أن محاولة الانقلاب فاشلة وغير مجدية ولن تستطيع إجهاض الحراك الثوري بالشارع. ولفت إلى أن قيادات ورموز جماعة الإخوان المسلمين ورافضي الانقلاب المحكوم عليهم بالإعدام لا زالت تبث في الجماهير روح التصدي في الجماهير، وتقول إن من سبقونا برابعة أفضل منا، ونحن لا نخاف الشهادة في سبيل الله، مما يجعل الإعدامات تأتي بنتائج عكسية تماما حيث تحيي وتجدد روح المقاومة.