قال ضياء الصاوي –المتحدث الرسمي باسم "حركة شباب ضد الانقلاب"-: إن أحكام الإعدامات المتتالية بحق رافضي الانقلاب وآخرها الحكم بإعدام 683 من رافضي الانقلاب بينهم فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع دليل يؤكد فشل الانقلابيين وفشل سياسة القمع والاعتقالات والقتل بالرصاص الحي، فالحل الأمني فشل في وقف الحراك الثوري منذ 3 يوليو وحتى الآن، وحتى بعد مجازر الفض برابعة والنهضة والتي تعد بمثابة ذروة العنف والقمع الأمني إلا أنهم فوجئوا باستمرار الحراك بل تصاعد ميدانيا بعد الفض وانضم له شرائح أكبر وشرائح جديدة واتسعت رقعته. تسريع عجلة الحراك الثوري وأضاف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" سلطة الانقلاب تعتقد أنه كلما زاد البطش والقمع سيتراجع الثوار، والواقع على الأرض أثبت العكس فالأحكام بالإعدامات ستزيد الحراك الثوري بالشارع، والثوار لن يُلقوا لها بلا بل على العكس ستزيد عدد الفعاليات وإصرار الشباب على سرعة إسقاط الانقلاب.
لافتا إلى أن هذه الإعدامات كارت إرهاب وترويع ليس إلا، ولن تنفذ في اعتقاده، والحكم فيها باطل أصلا، فهي تستهدف ترويع الشباب والتأثير السلبي على حراكهم كما يظن الانقلابيين، ولكن على العكس هذه الإعدامات ستجعل الثوار يسرعوا بعجلة حراكهم الثوري.
اعتقاد خاطئ وأشار "الصاوي" إلى أن سلطة الانقلاب لن تنفذ هذه الأحكام قبل وصول السيسي للرئاسة لأن المستهدف أنه يحتاج مرحلة أولية تتسم بحالة هدوء ليس فيها تظاهرات لأنها تعريه وتؤكد أنه غير شرعي وليس لديه قبول شعبي، لذا يحتاج تقليل وتيرة المظاهرات والحراك، فأرسل الانقلاب هذه الرسالة "من لن يقتل بالشارع سيقتل بالمشنقة"، ظنا منه أن الشارع سيتراجع وهذا اعتقاد خاطئ والحل الأمني ثبت فشله.
ونبه "الصاوي" أيضا إلى أن السلطة تريد أن دخل بمرحلة تفاوض فتحتاج ما تظن أنه "كارت" وأداة ضغط هي المعتقلين، ولكن على العكس المعتقلون يشاركون في النضال من داخل سجونهم بالإضرابات وأصبح المحكوم عليهم نقطة قوة للثورة وليست ضعف في إطار معركة الأمعاء الخاوية، ولهم دور في معارك الثوار بأكبر انتفاضة للسجون.
السلمية المبدعة ولفت "الصاوي" إلى أن الانقلاب يريد ضرب الثورة وتقليل أعداد المتظاهرين ويحاول جرهم إلى العنف بمثل هذه الأحكام حتى يقول للعالم أن هناك "عنف" و"إرهاب" يواجهه، ولكن الشباب أكثر وعيا ورشدا ولن ينجروا إلى العنف أبدا، مشددا على أن السلمية المبدعة والمقاومة السلمية تتقدم، وتعد خيار استراتيجي يؤدي لنجاحات على الأرض، وقرارات الإعدام دليل على نجاح إبداعات السلمية المستمرة، والثورة ستنتصر بالسلمية، والشباب لن ينجروا للعنف وبوعيهم يدركون طبيعة المرحلة جيدا.