على الرغم من تراجع العلاقات التجارية بين الصينوبريطانيا والذي يأتي في مرتبة متأخرة مقارنة بما تشهده العلاقات الصينية الألمانية والصينية الفرنسية ,وهذا مع حاجة كلا البلدين إلى بعضهما البعض على المستوى الاقتصادي والمالي , وهو الأمر الذى أسف له السفير الصيني لدى لندن ليو شياو مينغ . إلا ان صحيفة الإندبندنت البريطانية لفتت الانتباه إلى أن الاستثمارات الصينية في بريطانيا تشمل إعادة تطوير مطار مانشستر، بالإضافة إلى إستحواذ الشركات الصينية النووية لنسبة تتراوح ما بين 30:40% من ائتلاف الشركات الذي سيقوم بإنشاء محطة جديدة للطاقة النووية في هينكلي بوينت في سومرست وسط توقعات بتوقيع المزيد من الصفقات النووية، ناهيك عن مؤسسة التراث الصيني التي توقعت أن تتجاوز الاستثمارات الصينية في بريطانيا نحو تسعة عشر مليار دولار مقارنة بتسعة مليار دولار في فرنسا وخمسة مليار دولار في ألمانيا. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي تشهد فيه العملة الصينية ارتفاعًا في مقابل العملة الأمريكية الدولار، تظل السندات الصينية عرضة للانخفاض وهو ما يدفع بكين نحو الحصول على بدائل تتمثل في الحصول على حصص في شركات الطاقة الغربية ومجالات البنية التحتية وهو ما يمهد الطريق أمام تعزيز العلاقات الاستثمارية بين الصينوبريطانيا التي ستقوم بدورها بوضع السجادة الحمراء للصينيين لسد الفجوة الاستثمارية في مجال البنية التحتية المحلية نظرًا لسياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة البريطانية في الوقت الراهن الذي تمتلك فيه مؤسسة الاستثمار الصينية التي تعتبر بمثابة صندوق الثروة السيادية في البلاد لما نسبته 10% في ائتلاف الشركات (الكونسورتيوم) الذي يمتلك مطار هيثرو وحصة مماثلة في شركة التايمز للمياه. وأشارت الصحيفة أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة البريطانية من قبيل إعفاء السياح الصينيين من الحصول على تأشيرة لدخول البلاد ستدعم العلاقات بين البلدين خاصة مع ما تشهده نخبة الأثرياء في الصين من اتجاهات إيجابية نحو الهجرة إلى الغرب . وتعتبر مدينة لندن مركز أوروبي لتداول العملة الصينية (اليوان) وسط توقعات بالسماح للبنك التجاري الصيني بإنشاء فرع له في العاصمة البريطانية، بالإضافة إلى مطالبات البعض بتشجيع السلطات الصينية بالاستخدام الدولي لعملتها الصينية وتقليل الاعتماد على الورقه الأمريكية التي تتعرض من حين لآخر لموجات انخفاض كالتي شهدتها في أعقاب الأزمة الاقتصاديه العالميه في 2009 وما يصاحب ذلك من انخفاض لقيمة الإحتياطي النقدي الأجنبي الصيني.