قالت ميشيل دن خبيرة الشرق الأوسط السابقة بالخارجية الأمريكية وأحد الذين عملوا بالطاقم الأمني في الإدارات الأمريكية السابقة والباحثة بمركز كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط: إن واشنطن تعتقد أن سياسة العقاب الجماعي في سيناء ووصف جماعة الإخوان بأنها إرهابية والتعامل معها على أنها كذلك لن يؤدي إلى القضاء على الإرهاب مثلما يدّعي النظام في مصر، بل إن الأمر قد يدفع بمزيد من التطرف والتشدد. وأضافت "دن "، هناك عمليات إرهابية حقيقية في مصر، لكن الإخوان ليست جماعة إرهابية وكلنا يعرف ذلك ويعرف أن لها ظهيرا اجتماعيا قويا. وأشارت على هامش مشاركتها في منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الذي أنهى أعماله في العاصمة القطرية الدوحة أمس، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يستمع إلى النصائح التي أسدتها له الإدارة الأمريكية عن طريق وزير الدفاع هيجل بخصوص التعامل مع أحداث 30 يونيو. وقالت: "الرئيس المعزول محمد مرسي لم يأخذ فرصته قبل 30 يونيو والجيش تدخل بسرعة للسيطرة على الأمور ولو كانوا تركوا المتظاهرين عدة أسابيع مثلما حدث في ثورة يناير لكانت قد تغيرت الأمور وقد كان من الممكن أن يقبل مرسي بانتخابات رئاسية مبكرة". ووصفت "دن"، سياسات السيسي بأنها غامضة وأن هناك الكثير الذي لم يعرف حتى الآن عما جرى بمصر خلال العام الماضي. وعن المصالحة قالت "دن ": الإشارات التي وردت من السيسي في هذا الأمر غير مريحة، مضيفة: "يمكن لأوروبا وأمريكا أن يلعبوا دورًا في هذه التسوية دون أن يكون هذا الدور حاسمًا للموقف"