أكوام متراصة من القمامة ، وروائح كريهة من آثار التبول ، تجعل المواطنين يفرون هربًا ، ومشهد طغى على مداخل محطة مترو السادات، بعد أن أغلقت عقب مجزرتي رابعة والنهضة. وتضرر موظفو مجمع التحرير بهذا القرار الصادر من حكومة الانقلاب، واستغله ملاك التاكسي والسيارات ال"فان"، لينقلوا المواطنين إلى أقرب محطة مترو بتسعيرة 5 جنيهات للمواطن الواحد، وليتعاملوا بعد التسعيرة مع السيارة كميكروباص متنقل. يقول مصطفى محمود: "أنا قادم من أسيوط، كي أقضي مصلحة من مجمع التحرير فقد إضطررت للنزول في محطة محمد نجيب ، والمسافة بعيدة ، المفروض أن هناك مسئولين لابد لهم بحل هذه المشكلة ويقوموا بإعادة فتح المحطة مرة اخرى ، حيث إن المنطقة كلها أماكن حيوية وسياحية". أما فارس حسنين، فيقول: "احنا كتبنا إقرار على نفسنا وفتحنا المحطة قبل كدة لو مفيش حكومة ومحدش عارف يحميها احنا نحميها، وبعدين النهاردة التاكسي بقى زى الميكروباص كل اللى بيعمله ييجي يقف قدام المجمع يوصل الموظفين لأقرب محطة مترو والفرد ب5 جنيهات، هو الموظف عنده كام 5 عشان يدفعها فى التاكسى، احنا مستعدين نقوم بتنظيفها بس الحكومة تفتح المحطة". بينما قال محمد رفعت، أحد موظفي مجمع التحرير، إن إغلاق المحطة عطل مصالح المواطنين الذين يتوافدون على مجمع التحرير والمنشآت الحيوية بوسط البلد، مؤكدًا أن الموظفين داخل مجمع أغلبيتهم عجائز لا يتحملون مشقة المشي لمسافة طويلة من محمد نجيب للمجمع، مطالبًا المسئولين بفتح المحطة. وأضاف رفعت: "المنظر دا مينفعش فى منطقة زي وسط البلد، الريحة واصلة لآخر الميدان، أطالب المسئولين ييجوا يشوفوا المنظر ويشموا الريحة لو يرضيهم يبقا يسيبوها كده"