زار وفد من المتضامنين الأجانب برفقة رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري وأعضاء اللجنة، يوم الجمعة (31/10) العديد من المرافق في قطاع غزة من بينها المعلم التذكاري لضحايا الحصار بحضور إعلامي مميز. (الصورة لرفات أحد الأطفال من شهداء الحصار) ووضع المتضامنون الذي أبدوا إعجابهم بالمعلم من حيث التصميم والدلالات والإيحاءات، أكاليل الزهور على المعلم الذي يخلد ذكرى ضحايا الحصار، ووقفوا وقفة صمت استذكروا فيها معاناة القطاع والضحايا وذويهم. وفي ختام زيارة المعلم، أكد الخضري خلال مؤتمر صحفي: "نقف اليوم أمام المعلم الذي يخلد ذكرى ضحايا الحصار، الذي سقطوا أمام الجميع دون أن يستطيع أحد أن يقدم لهم أي خدمة في ظل الإغلاق "الإسرائيلي" الشامل". وشدد على أن قرار اللجنة بإقامة المعلم يهدف لتخليد ذكرى الضحايا وإظهار بشاعة وظلم الاحتلال، الذي يحاصر شعبنا الفلسطيني رغم جميع النداءات والمطالبات بإنهاء الحصار، مشيرا إلى أن شعبنا يعيش في ظل بوادر إنهاء الانقسام وبدء عهد جديد من التوحد، مستشهداً بتلبية الفصائل لحضور لقاء وحدودي جمعهم مع اللجنة الشعبية والمتضامنين في مدرسة العائلة المقدسة في غزة. أما المتضامنون فقد عبروا على صدمتهم من حجم المأساة في غزة، وأنهم يقفوا إجلالا وإكبارا أمام ضحايا الحصار، الذي توفوا جراء منع العلاج والدواء، محملين الاحتلال مسئولية الحصار، ومناشدين المجتمع الدولي والعالم للعمل من أجل وقفه. كما زار المتضامنين محطة توليد الكهرباء في وسط قطاع غزة وأطلعوا على الدمار فيها والمحولات المدمرة جراء قصفها من قبل طائرات الاحتلال قبل أكثر من عامين، وتحدث المسئولين عن المحطة للمتضامنين عن وجود نقص في الوقود والمستلزمات وقطاع الغيار. ثم زار الوفد معبر رفح البري والبيوت المدمرة على الشريط الحدودي، وشاهدوا معاناة السكان الذي أكدوا للوفد على أن الاحتلال يمنع دخول المواد الخام ومستلزمات البناء لإعادة إعمار هذه البيوت بدلاً من تشريد أهلها، وزاروا مطار غزة الدولي وآثار الدمار الاحتلال والتجريف، ولم يصدقوا ما رأت أعينهم من حجم الدمار وسعي إسرائيل لتدمير ملامح السيادة الفلسطينية والانجازات الوطنية. زيارتهم لجنوب قطاع غزة، أطلعوا على معاناة سكان خان يونس الذين يقطنون في البيوت المهدمة وزاروا البيوت التي غرقت مؤخراً بسبب مياه الأمطار الغزيرة بسبب نقص الإمكانيات والبني التحتية جراء الحصار، واستمعوا لشرح وافي حول معاناة السكان جراء برك الصرف الصحي والتي تضخ المياه للبحر دون معالجة لعدم تمكن البلدية من إنشاء محطات معالجة بسبب الحصار والإغلاق ومنع دخول المواد اللازمة. وشدد المتضامنون على أن السكان في القطاع وخاصة بالمناطق الحدودية يتعرضون لإبادة جماعية وليس لعقوبة جماعية.