التعليم العالي: 87 ألف طالب يسجلون لأداء اختبارات القدرات    السيسي يعزي بوتين في ضحايا حادث تحطم طائرة شرق روسيا    انفجار لغم يشعل صراعا بين كمبوديا وتايلاند.. اشتباكات حدودية وغارات جوية    كاميرون إسماعيل: شرف كبير أن أمثل منتخب مصر.. وحلمي التتويج بالألقاب بقميص الفراعنة    نتيجة الثانوية الأزهرية بمحافظة كفر الشيخ.. رابط مباشر    إنقاذ سيدة من محاولة إنهاء حياتها في حي كيمان فارس بالفيوم    كشف ملابسات مشاجرة فى القاهرة وإصابة أحد الأشخاص    تخرج دفعات جديدة من المعينين بالهيئات القضائية والطب الشرعي بالأكاديمية العسكرية    أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم    ارتفاع أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 24 يوليو 2025 بأسواق المنوفية    المشاط تبحث مع مديرة ITC تعزيز دعم المشروعات الصغيرة والتحول الرقمي    وزير الري يتابع جاهزية المنظومة المائية خلال موسم أقصى الاحتياجات    استكمال أعمال رصف طريق بني غالب- جحدم في أسيوط بتكلفة 17 مليون جنيه    76 مركزاً تقدمتهم مصر بين 2019 و2014 بمؤشر المشروعات المتوسطة والصغيرة.. و«التخطيط»: تمثل 43% من الناتج المحلي الإجمالي وتستوعب ثلث القوى العاملة    "الجبهة الوطنية" يعقد أول لقاء جماهيري بالإسماعيلية لدعم مرشحته داليا سعد في انتخابات الشيوخ    جامعة قناة السويس تُعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني وتُقرّ دعمًا للطلاب    مدير الفريق الطبي المتنقل في غزة: طفل من بين كل سبعة يعاني من سوء تغذية حاد    بيان مشترك: مصر ودول عربية وإسلامية تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال النصف الأول من 2025    مصطفى شلبي يودع الزمالك برسالة مؤثرة ويعلن انضمامه للبنك الأهلي    بعد أزمة العروض.. وسام أبو على يودع جماهير الأهلى بطريقته الخاصة    تحليل رقمي.. كيف زاد عدد متابعي وسام أبو علي مليونا رغم حملة إلغاء متابعته؟    القليوبية تُطلق حملة مراكز شباب آمنة للوقاية من حوادث الغرق    منتخب جامعات مصر للتايكوندو يحصد فضية الألعاب الصيفية للجامعات بألمانيا    «خدمة المجتمع» بجامعة القاهرة يناقش التكامل بين الدور الأكاديمى والمجتمعى والبيئي    معسكر كشفي ناجح لطلاب "الإسماعيلية الأهلية" بجامعة قناة السويس    وزير الأوقاف: فيديوهات وبوسترات لأئمة المساجد والواعظات لمواجهة الشائعات والأفكار غير السوية بالمجتمع    «الأرصاد» تحذر: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد وتستمر حتى الثلاثاء المقبل    جهود قطاع أمن المنافذ بالداخلية خلال 24 ساعة لمواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    بنسخ خارجية لمختلف المواد.. ضبط مكتبة بدون ترخيص في الظاهر    الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم لتحقيق أرباح غير مشروعة    شهدت التحول من الوثنية إلى المسيحية.. الكشف عن بقايا المدينة السكنية الرئيسية بالخارجة    3 أفلام ل محمد حفظي ضمن الاختيارات الرسمية للدورة ال 82 لمهرجان فينيسيا (تفاصيل)    نقابة المهن السينمائية تشيد بمسلسل "فات الميعاد"    «سعد كان خاين وعبد الناصر فاشل».. عمرو أديب يرد على منتقدي ثورة 23 يوليو: "بلد غريبة فعلا"    عمرو الورداني: النجاح ليس ورقة نتيجة بل رحلة ممتدة نحو الفلاح الحقيقي    لو لقيت حاجة اقعدها وقت قد ايه لحين التصرف لنفسي فيها؟.. أمين الفتوى يجيب    علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}    713 ألف خدمة طبية قدمتها مبادرة «100 يوم صحة» خلال أسبوعها الأول في القليوبية    "السبكي" يبحث مع "Abbott" نقل أحدث تقنيات علاج أمراض القلب    لماذا يستيقظ كبار السن مبكرا؟ إليك ما يقوله العلم    تفاصيل عملية دهس قرب بيت ليد.. تسعة مصابين واستنفار إسرائيلي واسع    مصادر: سول تقترح استثمارات تتجاوز 100 مليار دولار بأمريكا في إطار محادثات الرسوم الجمركية    «تطوير التعليم بالوزراء» وأكاديمية الفنون يطلقان مبادرة لاكتشاف وتحويل المواهب إلى مسارات مهنية    الدفاع الجوي الروسي يدمر 39 مسيرة أوكرانية    غدا.. تامر حسني والشامي يشعلان ثاني حفلات مهرجان العلمين    من اكتئاب الشتاء إلى حرارة الصيف.. ما السر في تفضيل بعض الأشخاص لفصل عن الآخر؟    إصابة 4 عمال إثر سقوط مظلة بموقف نجع حمادي في قنا.. وتوجيه عاجل من المحافظ- صور    مدنية الأحكام وتفاعلها مجتمعيًّا وسياسيًّا    «كتالوج»... الأبوة والأمومة    علي أبو جريشة: عصر ابن النادي انتهى    إيران تحذر مدمرة أميركية في خليج عمان.. والبنتاغون يرد    92 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال آخر جلسات الأسبوع    اليوم، تعديلات جديدة في مواعيد تشغيل القطار الكهربائي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    هل انتهت الأزمة؟ خطوة جديدة من وسام أبو علي بعد أيام من غلق حسابه على إنستجرام    5 معلومات عن المايسترو الراحل سامي نصير    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    هل يجوز أخذ مكافأة على مال وجدته ضائعًا في الشارع؟..أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنفاق غزة بين رغبة الحياة ومكامن الخطر
نشر في الشعب يوم 25 - 10 - 2008


مقتطفات من تقرير أعده للنشر : طارق القزيري


تعد الأنفاق في قطاع غزة الفلسطيني بأبعادها المختلفة، قضية شائكة ففي حين تعتبرها (إسرائيل) والولايات المتحدة وسيلة إمداد لوجيستي حيوية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، والفصائل الفلسطينية الأخرى، وتتهم مصر كما حماس باستخدامها - عند الحاجة - كأوراق ضغط وفقا لتوازناتها وحساباتها السياسية. فإن أهالي قطاع غزة المحاصر يعتبرونها منفذاً مهما لتزويدهم بسلع أساسية يحتاجونها، وبين هولاء وهولاء فإن الأنفاق هي بالنسبة لأصحابها ومن يعمل عليها فهي مهنة ووسيلة كسب عيش، ولكنها أيضا طريقة مناسبة للاغتناء والكسب ليس فقط باحتكار توريد السلع الاستهلاكية للمواطنين في القطاع بل كذلك بتهريب سلع ممنوعة.
العدد والتوزيع الجغرافي


باعتبار أن حفر الأنفاق هو تجارة بالأساس، ولطبيعة المنطقة العشائرية، فإنه يرتبط بعائلات بعينها، وتنحصر الأنفاق بين منطقتي (( تل زعرب وحي البرازيل)) أي في مسافة تبلغ 3 كيلو تقريبا، ويتراوح عدد الأنفاق بين 150 إلى 200 نفق. ومنذ بدء مجهودات التفاوض حول التهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية " حماس" بوساطة مصرية، منعت "حماس" حفر أي نفق جديد، كما أن السلطات المصرية كثفت مجهوداتها لهدم الأنفاق على الجانب المصري، لكن الأنفاق موجودة، دون أن تضطرد في زيادة عددية لافتة.
حفر النفق


يعتمد الوقت الذي يستغرقه النفق في الحفر على المسافة التي تبعد عن الحدود المصرية حيث يمكن أن يستغرق بناء نفق واحد ( خمسة أشهر )، ويبلغ عدد الأفراد العاملين في حفر النفق، عادة ثمانية عشر فرد من فئة الشباب تتراوح أعمارهم بين 17 - 35 سنة، يتقاضون أجرة عمل تبلغ (70 دينار) على حفر وتجهيز المتر الواحد.
تكلفة الأنفاق


يتراوح عمق النفق مابين ( 12 متر - 14 متر ). لكن تكلفة النفق الإجمالية تعتمد على المسافة ودرجة البعد بين الحدود المصرية ونقطة البدء في النفق ، حيث تبلغ تكلفة النفق القريب من منطقة الحدود حوالي (15.000 $ دولار امريكي) بينما المناطق البعيدة عن الحدود ما يقارب (40.000 $ دولار أمريكي) عادة.
الآليات التي يتم استخدامها في الحفر وإتمام بناء النفق


تستخدم لحفر الأنفاق أدوات الحفر التقليدية ، إضافة لمحركات توليد كهرباء (200 شيكل) كابل كهرباء يمتد طول النفق ، لمبة لكل ثلاثة أمتار ، بايلات (براميل مقصوصة) وعددها ستة إلى ثمانية. خشب (70 سم طول ،20 سم عرض) (15 خشبة في المتر الواحد).
المخاطر التي تواجه النفق والعاملين فيه


أولاً: التسفيق : ويعني ذلك تساقط الرمال على النفق من الأعلى مما يؤدي إلى تهدمه، واختناق العاملين داخل النفق.
ثانياً: هطول المطر الكثير والمفاجئ ففي حالة تسربه لداخل النفق يعمل على هدمه .
ثالثاً: قطع الكهرباء وذلك يؤثر على كمية الهواء الداخلة للنفق حيث يتم ضخ الهواء لداخل النفق للتنفس، وفي حال انقطاعه يؤدي إلى اختناق العاملين فيه.
رابعاً: دخول نفق على نفق أثناء عملية الحفر: وذلك بقيام آخرين ببناء نفق في نفس المسار مما يضعف الأرض فيؤدي إلى هدمه وعدم تماسك الرمال مع بعضها البعض.

ولابد في بعض الأحيان تقديم رشوة للضابط العامل في الجانب المصري لتسهيل إدخال البضاعة للجانب الفلسطيني، لكن في حال الفشل يتم اعتقال الأمين المصري أو العمال الفلسطينيين في حالة تواجدهم على الجانب المصري ليتم دفن النفق .

البضاعة التي يتم شراءها من داخل مصر: ويتم توفير البضاعة المطلوب تهريبها في حالة ما كانت المواد تجارية بالتنسيق مع شبكة علاقات لبدو سيناء، حيث يقوم "الأمين" وهو بدوي من سكان الحدود "بدو سيناء" حسب مهارته في الشراء وكفاءته في العمل بسرية ، بشرائها والاتفاق على أسعارها ، وتسليمها إلى النفق. وهكذا فثمة دائما اتفاقات مسبقة مع تجار من الجانب الفلسطيني لطلبيات تجارية أو بعض التنظيمات في حال إدخال سلاح لها، أو مواد متفجرة. وتكون البضاعة جاهزة في بيت الأمين على الجانب المصري، ويقوموا بإنزالها إلى النفق ويخرجوها بالطريقة التي يتم فيها استخراج الرمال من الأرض.


وبعد إدخال البضاعة ينزل الأمين المصري إلى الجانب الفلسطيني من الحدود، وفي الجانب المصري يكون في انتظار نزوله شريك آخر ليغلق الحفرة ومن ثم اخفاء أي شواهد أو علامات في الغرفة التي يوجد فيها النفق. وتوضع طبقة حديدية تحت البلاط حتى لا يتم ضبطه من قبل القوات المصرية التي تتابع عملية تفتيش البيوت القريبة من الحدود.

ويتم تصفية الحسابات وتسليم البضاعة وأخذ المبالغ ، وينتظر داخل قطاع غزة مدة أسبوع أو أكثر حسب رغبته، وحتى يتم تجميع عدد من الأشخاص الممنوعين من السفر الذين يرغبون بالسفر عبر الأنفاق ليتم تهريبهم عبر النفق، ويتقاضى صاحب النفق من كل شخص يتم تهريبه حوالي ثلاثة ألاف دولار ، ثم يتم عودة الأمين والمجموعة المهربة بعدما يقوم شريكه بناء على اتصال الأمين بفتح العين من بيته ليتسنى لهم الوصول إلى الحدود المصرية.
الخطوات العملية لحفر النفق


1- البحث عن منزل قريب من منطقة الحدود المصرية من الجانب الفلسطيني.
2- يتم قياس المسافة من الجانب الفلسطيني من البيت الذي سيقام فيه النفق إلى الحدود ما يقارب (70 مترا) من الحدود .
3- يتم إحضار بوصلة لقياس معيار النفق والحفر، ويسيروا على اتجاهها في بناء النفق.
4- ثم يبدءوا بعملية الحفر كالتالي: يتم النزول أرضاً ثلاثة عشر متراً كنظام حفر بئر، وبعد الوصول إلى ثلاثة عشر متراً يتم البدء بالحفر باتجاه الحدود المصرية.
5- تكون المهمة الأولى للقطيع: (القَطْيع ) : مهمته قص الرمال بالكمبريسة أو المقدح ويكون خلفه بعض الشباب لتعبئة الرمال بالبايلة (برميل مقصوص) ، ويقوم ببناء عدة غرف على جوانب النفق مقاسها ما يقارب 70 * 80سم، ويكون هناك ما يقارب ثمانية غرف ويوجد في كل غرفة عامل، وبينهما اتصال عبر الانتركم ( المخشير).
6- وأثناء عملية التقطيع تتم عملية التخشيب خوفاً من تساقط الرمال على العاملين والقَطْيع.
7- يكون في داخل الثمان غرف أربع محركات لسحب البايلات الممتلئة بالرمال التي تم هي من نتاج عمل القَطْيع.
8- وبعد تعبئة البايلة وتسليمها يتصل العامل على الانتركم ويطلب من العامل الآخر سحبها ويقوم تسليمه بايلة أخرى فارغة لملئها بنفس الطريقة.
9- يكون هناك بعض الأشخاص في الغرف لمساندة الآخرين في حالة قضاء حاجة أو تعب أحد الأشخاص لتبادل الأدوار.
10- وفي حال وصول البايلة إلى آخر النفق من الجهة الفلسطينية حيث يتم تعبئة الرمال من البايلة في جرادل فارغة ثم ينادي العامل في الأسفل للعامل في الأعلى ليقوم بسحبها عبر المناويلا.
11- وفي حال وصولها لأعلى يتم تعبئتها بأكياس فارغة ويتم تصريفها بعيداً وذلك في حال عدم وجود مكان لتصريف الرمال في منطقة قريبة حتى يكونوا في بعد عن دائرة الشك من قبل السلطة والأجهزة الأمنية.
12- تكون ابعاد النفق 70 سم في 70 سم، ويكون حجم الغرفة أكبر قليل.
مخطط يوضح بينية الأنفاق بين غزة ومصر



الخطوة النهائية


وحين يبقى (مترين) لوصول النفق إلى الحدود المصرية يقوم صاحب النفق بالاتصال مع الأمين ليخبره بانتهاء بالتجهيزات، ويخبره الأمين بأنه يجب أن يدق سيخاً حديدياً في الرمال باتجاه البيت المصري المتواجدة فيه العين "الحفرة الثانية " المدخل من الجانب المصري.

وبعد أن يصل السيخ الحديدي يتم الاتصال من جهة الأمين بأنه تم الانتهاء من العمل وهو جاهز ويقوم الأمين بالبدء بالحفر حيث انتهى السيخ.

ويحفر فيخرج له شاب فلسطيني من العاملين في الحفر، ويحتاط عادة فيكون مسلحا إذ ثمة احتمال من وجود الشرطة المصرية دائما، حال كونها قامت بالقبض على صاحب النفق، ثم بعد تأكيد وصول العامل الأول يتم الاتصال مع صاحب النفق ليؤمن الطريق لبقية العاملين في النفق، وهناك يتم الاحتفال بالنجاح في حفر النفق.
( نقلا عن منتديات واتا الحضارية من رسالة للدكتور محمد اسحق الريفي)

*****
تعقيب
الدكتور/ مجدى قرقر


الحاجة أم الاختراع
أطفال وشباب غزة يقاومون الحصار بأظافرهم
ويقهرون الآلة العسكرية الصهيونية الأمريكية بأظافرهم
*****
تحية حب وتقدير وإجلال لأخي المجاهد
الأستاذ الدكتور محمد اسحق الريفي
وتحية لمن أعد التقرير
قد يظن البعض أن الأعداء والخونة سيستفيدون من مثل هذا التقرير
وهذا صحيح ولكن في المقابل فإن هذا التقرير سيثير الرعب في صفوف الأعداء والخونة
هذه هي الأسلحة التي يرهب بها أهلنا في غزة عدو الله وعدونا
*****
الحاجة أم الاختراع
في نهاية الثمانينات واجه أطفال فلسطين العدو الصهيوني بحجارتهم
فكان لأطفال فلسطين شرف بدء معركتنا الأخيرة مع الحلف الصهيوني الأمريكي
وفي منتصف التسعينات كانت القنابل الاستشهادية وكانت عمليتي تل أبيب التي جمعت العالم المعادي للسلام في مؤتمر للسلام في مدينة مستسلمة ومنبطحة سيئة السمعة تسمى شرم الشيخ
وهروبا من العمليات الاستشهادية أقام الصهاينة جدارهم العازل فكانت صواريخ القسام بدائية الصنع التي حولت الكيان الصهيوني إلى جحيم لا يطاق
وفي مواجهة الآلة العسكرية الأمريكية وجيش الاحتلال الصهيوني كانت صواريخ الكاتيوشا الفقيرة في الجنوب اللبناني والتي مرغت أنف الحلف الصهيوني الأمريكي في التراب
وفي مواجهة الحصار الظالم وغير الإنساني كانت أنفاق غزة التي حفرها أطفال وشباب فلسطين بأظافرهم تشبثا بالحياة وحفاظا على الوطن السليب
ولكن صبرا أطفال غزة
صبرا شباب فلسطين
صبرا نساء ورجال وشيوخ غزة والضفة
فإن موعدكم الجنة
وحتما ستعود القدس وتتحرر فلسطين
فهذه حقيقة قرآنية في أول سورة الإسراء ولا يكتمل إيماننا إلا بأن تكون يقينا عندنا لا يشوبه أي شك
صبرا .. صبرا .. صبرا
ولكن لنأخذ معكم بالأسباب
فالإيمان العقدي يقهر أحدث التكنولوجيات العسكرية
والله لم يأمرنا بأكثر من استطاعتنا لنرهب عدو الله وعدونا
صبرا أطفال غزة
صبرا شباب فلسطين
صبرا نساء ورجال وشيوخ غزة والضفة
فإن موعدكم الجنة
وحتما ستعود القدس وتتحرر فلسطين

دكتور مجدي قرقر
*****

وتعقيب من الدكتور محمد أسحق الريفي

أخي العزيز الدكتور الفاضل مجدي قرقر،
أشكرك وأحييك وكل الإخوة والأخوات الذين مروا على هذه الموضوع والذين شاركوا فيه وتفاعلوا معه. فعلا أخي العزيز إنه قانون "الحاجة أم الاختراع"، وإنها الإرادة التي لا تلين أمام أبشع أنواع الطغيان والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، إنه إصرار من الشعب الفلسطيني على رفض الاستسلام للعدو الصهيوني والأمريكي، والإصرار على مواصلة الجهاد والمقاومة والنضال ضد الاحتلا الصهيوني حتى دحره وإسقاط المشروع الصهيوني وكل المخططات الصهيوأمريكية التي تستهدف أمتنا العربية والإسلامية.

إنه التحدي الذي تعجز الكلمات عن وصفه، فلقد كسر أبطال شعبنا الفلسطيني حاجز الخوف من الموت ومن العدو الصهيوني وآلته العسكرية المجرمة، وها هم أبطال شعبنا من الأطفال والشباب يلقنون إمبراطورية الشر الأمريكية والكيان الصهيوني درساً عظيما في الصبر والثبات والتضحية، إذ بدأت إرادة الاحتلال والأمريكان وعملائهم وحلفائهم تتكسر على صخرة صمود شعبنا، هذا الشعب الذين لا يعرف الاستسلام، ولا يمكن أن تلين له قناة أو تنكسر له إرادة.

نحن أخي العزيز نتوكل على الله عز وجل، ثم على العرب والمسلمين الشرفاء والأحرار، الذين انتموا بحق لأمتنا، وعرفوا أن فلسطين هي جزء من عقيدتنا الإسلامية، ولولا وقوف إخوة لنا في مصر معنا لما نجحت فكرة الأنفاق، ولولا الدعم العربي والإسلامي الشعبي لشعبنا المالي والمعنوي لما صمد شعبنا في وجه هذا الحصار.

أقدم التحية لكل عربي حر وأبي، وأسأل الله عز وجل أن يكتب لكم أجر الرباط في فلسطين والجهاد في سبيله.

تحية لا تعرف الانكسار!
د. محمد اسحق الريفي
أستاذ الرياضيات والإحصاء
الجامعة الإسلامية بغزة

*****
أخي الحبيب الأستاذ الدكتور محمد اسحق الريفي
بل التحية واجبة لكم
نشعر بالخجل منكم ومن أطفال وشباب وغزة وكل المجاهدين على أرض فلسطين
حصار غزة مسئوليتنا
ونحن نحاول كسره ونواجه بقمع شديد
وندعو الله ألا يمر عام 2008 إلا وقد كسر الحصار
وإلا سيكون هناك مزيد من الأنفاق
مزيد من العون الغذائي مزيد من السلاح
تحرير القدس وفلسطين مسئولية كل عربي ومسلم
والمسئولية على المصريين مضاعفة حيث يفرض الحصار من الجانب المصري
أما المقاومة فيتعلمها الجميع من أطفال وتلاميذ غزة كما كتب نزار قباني في بداية انتفاضة الحجارة
مجدي قرقر
يا تلاميذ غزة علمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا
علمونا بأن نكون رجالا فلدينا الرجال صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا
كيف تغدو دراجة الطفل لغما وشريط الحرير يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب إذا ما اعتقلوها تحولت سكينا
يا تلاميذ غزة لاتبالوا بإذاعاتنا ولا تسمعونا
إضربوا إضربوا بكل قواكم واحزموا أمركم ولا تسألونا
نحن أهل الحساب والجمع والطرح فخوضوا حروبكم واتركونا
إننا الهاربون من خدمه الجيش فهاتوا حبالكم واشنقونا
نحن موتى لا يملكون ضريحا ويتامى لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا وطلبنا منكم ان تقاتلوا التنينا
قد صغرنا أمامكم ألف قرن وكبرتم خلال شهر قرونا
يا تلاميذ غزة لا تعودوا لكتاباتنا ولا تقراونا
نحن آباؤكم فلا تشبهونا نحن اذلناكم فلا تقدرونا
نتعاطى القات السياسي والقمع ونبني مقابرا وسجونا
حررونا من عقدة الخوف فينا وطردوا من رؤوسنا الافيونا
يا أحباءنا الصغار سلاما جعل الله يومكم ياسمينا
من شقوق الأرض طلعتم وزرعتم جراحنا نسرينا
هذه ثورة الدفاتر والحبر فكونوا على الشفاه لحونا
أمطرونا بطولة وشموخا واغسلونا من قبحنا إغسلونا
إن هذا العصر اليهودي وهم سوف ينهار لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة الف أهلا بالمجانين إن هم حررونا
إن عصر العقل السياسي ولي من زمان فعلمونا الجنونا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.