أصيبت جميع قطاعات الإنتاج بمصنع سجاد المحلة بحالة من الشلل التام، وذلك بعد مواصلة العمال إضرابهم لليوم الثاني على التوالي؛ للاحتجاج على تجاهل المسؤولين لمطالبهم المتمثلة في صرف رواتبهم وتوفير المواد الخام. وأبدى العمال، الذين قاموا بإغلاق المصنع بالجنازير، غضبهم تجاه تجاهل اللواء الدكتور محمد نعيم، محافظ الغربية، والدكتورة ناهد العشري، وزيرة القوى العاملة، البدء في صرف قيمة الشيك الذي وعد بصرفه المحافظ ويبلغ قيمته 225 ألف جنيه نظير شرائه منتجات سجاد تفي احتياجات رواتب العمال. وقال مصطفى عبد الله وسامية سعد وآخرون من العمال، إن المسؤولين وقيادات القوى العاملة والاستثمار يتعاملون مع مشاكلهم باستخفاف شديد ولامبالاة ولا توجد أي نية قاطعة لحل الأزمة ووقف الانهيار الكائن والذي شرد عائلات ما يقرب من 450 موظفًا لا يجدون ثمن العيش الحاف وتتوقف كافة مظاهر الحياة لديهم منذ سنوات طويلة في ظل غيبة الرؤية وعدم ضخ استثمارات جديدة أو توفير المواد الخام أورفع كفاءة الإنتاج والتشغيل وعودة الحياة داخل المصنع الذي يعاني الانهيار منذ 20 عاما. واتهم العمال وزيرة القوى العاملة ومحافظ الغربية والمفوض العام للشركة القابضة لصناعات الغزل والنسيج، بالتخاذل وعدم وفائهم بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم أثناء زيارة الوزيرة والمحافظ للمصنع والتقائهما مع العمال، وطالبوا المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بالتدخل وبشكل عاجل لإنقاذ الموقف المتدهور وتعرض أسرهم وعائلتهم للتشرد.