ذكرت صحيفة الرأي العام الكويتية أن وافدا مصريا يعمل مديراً في أحد البنوك الكويتية قام بالتهجم على الملحق العمالي في السفارة الفيليبينية وتكسير مكتبه بعد أن كان (المسؤول الفيليبيني) استقبله بالترحاب. المدير كان قصد السفارة الفيليبينية حاملاً معه جواز سفر خادمته وتذكرة السفر تمهيداً لمغادرتها بعد أن كانت هربت من منزله ولجأت إلى سفارة بلدها، وخلال إدارة دفة المفاوضات لتحصيل ما هو متبقٍ في ذمة المدير المصرفي للعاملة خادمة لديه. رفض الانصياع لطلب ملحق العمال الفيليبيني وهاج وماج وراح يقلب الأثاث رأساً على عقب، ما اضطر رجال السفارة ابلاغ عمليات الداخلية الذين حضر رجالها، ونقلوا المدير المصري معهم مخفورا إلى مخفر الجابرية. وحسب ما قاله الملحق العمالي الفيليبيني عبدالغني أبوبكر للصحيفة ان "الوافد المصري اتصل بسفارة بلده وأبلغهم بخبر احتجازه فتحرك من تحرك وفعلت الواسطة فعلها وتم الافراج عنه، وهو الأمر الذي اعتبرته السفارة الفيليبينية، خروجا على القانون الذي يفترض أن يطبق على من يخالفه، ولم يحترم حرمة سفارة أجنبية". وعن سبب لجوء الخادمة الفيليبينية إلى سفارة بلدها في المقام الأول قال أبوبكر "إن الخادمة لم تكن أساسا على كفالة المصري بل كانت على كفالة شخص آخر وضاقت ذرعا بالمعاملة اللاإنسانية التي تلقاها الأمر الذي دفعها إلى الهرب واللوذ إلى سفارة بلدها، وفي وقت حل فيه من كانت تعمل لديه ضيفا على السفارة، وحاملاً بطاقة سفر وجواز الخادمة رفض تسليمها مالها من مستحقات وبدلا من أن يحل الموضوع وديا.. رغم ان من حق السفارة ومن حق الخادمة مقاضاته كونه كان يعاملها بقسوة، وفشلت كل المحاولات في اقناع الوافد المصري، والتي تمت بحضور محامي السفارة عايد السبيعي حتى فوجئ من كان متواجدا في مكتبي بقيام حضرة المدير بالصراخ والقول (انتم مجانين...)". وأضاف القائم بالأعمال الفيليبيني "لم يكتف المدير المصري بالشتائم التي وجهها الينا بل عمد إلى قلب الأثاث المكتبي بعد أن انتابته نوبة من الهياج، ما دفعنا إلى ابلاغ عمليات الداخلية، على الرغم من الاساءة التي وجهها لنا داخل السفارة التي تعتبر أرضا فيليبينية ويمثل الاعتداء عليها الاعتداء على الدولة الفيليبينية وكان بمقدورنا أن نستعين بأمن السفارة، لكننا من منطلق ديبلوماسي بحت، وتعزيزا لراية الكويت التي نحترم قوانينها، فرضت علينا أدبيتنا وأخلاقيتنا أن نبلغ سلطات الأمن الكويتية مع الانفلات الذي حصل داخل حرم السفارة". وزاد أبوبكر "حضر رجال الأمن واقتادوا الوافد المصري إلى مخفر الجابرية... لكننا فوجئنا بإخلاء سبيله بعد أن تدخلت سفارة بلاده التي أبلغها باحتجازه". وتابع أبوبكر اننا "توجهنا إلى مخفر الجابرية لتسجيل قضية عن السب الذي تعرضنا اليه واتلاف مكتب السفارة حيث حضر ممثلون من السفارة المصرية وبعد انتظار ساعات تم اخلاء سبيله بعد أن أفاد وكيل النيابة بأن القضية لا بد أن تسجل بوزارة الخارجية حسب اتفاقية أثينا وسيتم استقبال الشكوى صباح غد". وأكد على ان "السفارة الفيليبينية مصرة على تسجيل قضية ورفع مذكرة لوزارة الخارجية عن الموقف الذي تعرضت له وهذا حق للحفاظ على حقوق عمالتنا وسفارتنا داخل دولة الكويت»، متسائلا: «كيف تم اخلاء سبيل الوافد المصري من دون حتى كفالة أو حتى منعه من السفر". وختم أبوبكر بالقول انه "يثق بالاجراءات القانونية لدى دولة الكويت كما ان القضاء نزيه في حكمه حسب متابعتنا للقضايا السابقة ونحن نعمل في السفارة لحماية حقوق جاليتنا ولا نريد أخذ حقوق الآخرين".