كشف الرئيس العراقي جلال الطالباني بعد عودته من زيارته العلاجية لأميركا التي استغرقت شهرين عن تعرضه لضغوط من الجانب الأميركي من اجل التوقيع على الاتفاقية الأمنية. وذكر موقع المرصد العراقي على شبكة الانترنت الذي أورد النبأ ان الطالباني أعرب في تصريحات أدلى بها للصحفيين في منطقة كردستان العراق عن قلقه من التهديدات الأمريكية. وأوضح أن واشنطن هددت في حال عدم التوقيع على الاتفاقية الأمنية فإنها ستستخدم كافة الآليات ونفوذها وأنها ستعلق كافة الأصول العراقية وستصادر النفط العراقي. وعلى الصعيد نفسه صرح نائب في البرلمان محمود عثمان أن مساعي واشنطن لرفع الحصانة عن الأموال العراقية تأتي في سياق الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة على العراق لتوقيع الاتفاقية الأمنية بينهما. وقال عثمان أن رفع الحصانة عن الأموال العراقية في البنوك الأمريكية يعني تجميد كافة الأموال التي تأتي من ورادات النفط العراقي على اعتبار وجود دعاوى لدى القضاء الأمريكي بحجز هذه الأموال، إلا أن قرار الحصانة على هذه الأموال هو الذي يبقي هذه الدعاوى غير مؤثرة حاليا. وأشار إلى أن 'نادي باريس' قد يلغي قراراته السابقة التي اتخذها خلال السنوات الثلاث الماضية والتي خفض بموجبها الديون العراقية بنسبة 80 بالمائة. وللعراق نحو 50 مليار دولار في البنك المركزي الأمريكي محمية بأمر رئاسي أمريكي يعطيها حصانة من الملاحقة القضائية. وكان جلال الطالباني أعلن عقب عودته من واشنطن الأسبوع الماضي أن عدم توقيع الاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا سيعرض النفط العراقي للمصادرة بعد رفع الحصانة عنه. وقد أعلنت هيئة علماء المسلمين رفضها جميع الاتفاقيات مع دول الاحتلال المشاركة في عدوانها على العراق، وبالأخص مع الاحتلال الأمريكي وقد حذرت من ان الاحتلال تعنيه مصلحته اكثر من مصلحة العراقيين وان العقود في وقت الاحتلال باطلة.