أعلن مسئولون دوليون أنَّ الأممالمتحدة أبلغت الحكومةَ السودانيةَ أنَّها بصدد إرسال بعض الخبراء العسكريين إلى إقليم دارفور لمساعدة قوة الاتحاد الأفريقي "السيئة التجهيز"، وهو إجراءٌ يحتاج إلى موافقة من الخرطوم قبل الإقدام عليه. ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء عن المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفاني ديواريتش أنَّ المنظمة الدولية سوف تنقل 105 من الأفراد معظمُهم من الخبراء العسكريين إلى دارفور في الأسابيع القليلة القادمة لتولِّي مهامَّ تتعلق بتشغيل أجهزة الاتصالات والمساعدة في النقل؛ توقُّعًا لإرسال قوة حفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة إلى هناك، إلا أنَّ مسئولاً بارزًا في الأممالمتحدة- طلب عدم نشر اسمه- قال إنَّ اتفاق المساعدات لم يحصل حتى الآن على موافقة السودان.
وقال ديواريتش أمس الثلاثاء 26/9/2006م: إنَّ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وألفا عمر كوناري- رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي- قد كتبا إلى الرئيس السوداني عمر حسن البشير "ليبلغاه" بالدعم الفني للقوات الأفريقية.
وكانت الأممالمتحدة قد دعت مؤخرًا 49 دولة يحتمل إسهامها بجنود في القوة المحتملة للأمم المتحدة وتلقَّت بعض التعهدات بتقديم جنود مشاة من تنزانيا ونيجيريا وبنجلادش، وقال إسبين بارثيدي- وزير الدولة للدفاع في النرويج- إنَّ بلاده مع السويد قد عرضتا تقديم قوة مشتركة من 500 مهندس وخبير آخر لقوة الأممالمتحدة التي لم تُشَكَّل بعد، والمتوقَّع أنْ يبلغ قوامُها 20500 من جنود الجيش والشرطة.
وقال بارثيدي لوكالة (رويترز)- في اتصال هاتفي-: إنَّ قوة الأممالمتحدةالجديدة يجب أنْ يغلب عليها القوات الأفريقية بحيث تُقدم الدول الأخرى "المعدات النوعية"، لكنه قال إنَّه باستثناء 3 خبراء من النرويج فإنَّ كتيبة المهندسين لن تكون جزءًا من قوة الاتحاد الأفريقي وإنَّما ستنتظر إلى أنْ تتولَّى الأممالمتحدة المسئولية.