وصلت وقاحة الأنسة رايس إلى التهديد المباشر والصريح لرئيس دولة "أن الرئيس عمر البشير "يعرض نفسه لعواقب" إذا اختار المواجهة مع "الأممالمتحدة" ، وأضافت إن "الحكومة السودانية تواجه الآن خيارا واضحا ومهما"، مضيفة أنه "الخيار بين التعاون والمواجهة"، وهى تهدد حكومة ورئيس دولة تهديدا مباشرا "إذا لم يختاروا فورا وبدون شروط الموافقة على " قوات الأممالمتحدة " ، كما استمرت فى الوقاحة نفسها أمام الجمعية الأفريقية فقالت "إذا اختار البشير التعاون فسيجد في الولاياتالمتحدة شريكا متفانيا". وكررت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، مجددة التأكيد على أنه ليس في نية الولاياتالمتحدة التحرك بشكل منفرد ضد حكومة الخرطوم . وكانت الدول العربية وعلى رأسها مصر وكذلك معظم الدول الإفريقية المعنية قد أبدت تحفظها على تشكيل القوات المطلوب تدخلها أمريكيا ، كما علق القرار دخول هذه القوات بموافقة الحكومة السودانية . وفى ممارسة أخرى لدور الشرطى العالمى الذى لم ينصبه أحد ، ومحاولة لرفع درجة التوتر فى منطقة أخرى سعيا لتحقيق نجاح ولو نسبى لإدارة بوش قبل الانتخابات ، أرسل الكونجرس الأميركي إلى جورج بوش مشروع قانون يفرض عقوبات على المسؤولين عن "الإبادة الجارية" في دارفور دون تحديد لكيفية إدانة هؤلاء المسؤلين أو الوقائع التى يساءلون عليها ، لتوقيعه ، ويجيز مشروع القانون من جهة أخرى لإدارة بوش أن تقدم دعما لقوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة في درافور في انتظار وصول قوات الأممالمتحدة ، ويطالب بطرد الخرطوم من الأممالمتحدة .
إصرار على تنفيذ الخطة الأمريكية في تطور آخر يعكس السيطرة الأمريكية التامة على آليات إصدار القرارات فى المنظمة الدولية ، قررت الأممالمتحدة إرسال 105 من الضباط والخبراء التقنيين لدعم مهمة الاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور بغرب السودان ، المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفاني ديواريتش قال "إن هذا القرار هو نتيجة اتفاق عقد الأسبوع الماضي في نيويورك بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي" ، إلا أن مسؤولا بارزا باسم الأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه قال إن الاتفاق لم يحصل حتى الآن على موافقة السودان .