أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أنه على الرئيس السودانى عمر حسن البشير أن يتحرك سريعاً لإحلال السلام فى إقليم دارفور، وإلا سيواجه محاكمة بشأن الإبادة الجماعية، وقال ساركوزى فى كلمة للاحتفال بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان: «مستقبله فى يده»، وأضاف: «إما أن يغير توجهه فيستطيع المجتمع الدولى أن يتحدث معه أو لا يغير توجهه فيواجه حينئذ مسؤولياته وخاصة أمام المحكمة الجنائية الدولية». وتابع أن «الخيار الذى يتعين على الرئيس السودانى اتخاذه ليس خيارا عليه أن يتخذه فى الأسابيع المقبلة بل فى الأيام المقبلة». وأوضح ساركوزى أن الخيارات تنفد أمام البشير. وأضاف: «إذا لم يغير البشير سياسته لن يتحدث إليه أحد بعد». وكان ساركوزى اقترح فى سبتمبر الماضى تعليق الآلية القضائية التى تستهدف البشير، مقابل حصول تغيير «أساسى» فى سياسة الخرطوم وطريقة تعاونها مع القضاء الدولى، إلا أن هذه «الصفقة» أثارت احتجاج العديد من المنظمات غير الحكومية العاملة فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، التى أعربت عن خشيتها من إعادة النظر فى العملية القضائية التى باشرت بها المحكمة. وفى غضون ذلك، دعا مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو فرنسا وباقى أعضاء مجلس الأمن إلى أن تكون مواقفها «منسجمة» مع قراراتها فيما يتعلق بالأزمة فى دارفور، وإلى العمل بشكل يؤدى إلى إحالة الرئيس السودانى إلى المحكمة. وقال أوكامبو: «على الدول، وخصوصاً الأعضاء فى مجلس الأمن، إبداء مزيد من الانسجام مع مواقفها، ولابد من إحالة البشير إلى القضاء». وتابع: «إن السلطات الفرنسية بحاجة إلى دعم المواطنين الفرنسيين للدفاع عن المواطنين السودانيين».