صلى عشرات الآلاف من المسلمين يوم السبت الماضي في المتحف آيا صوفيا والذي كان في الماضي مسجدا، آملين أن يحقق لهم رئيس الوزراء التركي حلمهم بإعادته كمسجد للصلاة. وقال صالح توران رئيس رابطة شبان الأناضول التي جمعت 15 مليون توقيع للمطالبة بإعادة الصرح إلى مسجد "هذه محاولة جادة لكسر أغلال آيا صوفيا وفقا لرويترز. وأضاف "آيا صوفيا رمز للعالم الإسلامي ورمز لفتح اسطنبول. بدونه لا يكتمل الفتح. لقد فشلنا في الحفاظ على وديعة السلطان محمد" مشيرا إلى صك وقعه السلطان محمد الفاتح في القرن الخامس عشر وينص على أن يكون الصرح مسجدا. وأقيم الصرح عام 537 بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الذي امتد حكمه من أسبانيا إلى الشرق الأوسط وظل مبنى لا نظير له في العالم المسيحي إلى أن فتح السلطان العثماني محمد الثاني المدينة عام 1453 وحوله إلى مسجد. يشار إلى أن موقع آيا صوفيا كان كاتدرائية للمسيحيين منذ القرن السادس الميلادي ولفترة دامت 900 عام، إلى أن تحول إلى مسجد عظيم للمسلمين لمدة 500 عام أخرى، وذلك بعد أن فتح السلطان محمد الفاتح القسطنطينية (استانبول) عام 1453م. وفي عام 1934 حول مصطفى كمال أتاتورك مؤسس العلمانية التركية المبنى إلى متحف، والآن أصبح الصرح متحفا رسميا وهو أكثر بناءات تركيا جذبا للزوار. وعاد الآن الاهتمام بإعادة آيا صوفيا -التي تعني باليونانية "الحكمة المقدسة"- إلى مسجد مع تنامي الإحساس بالهوية الإسلامية خلال السنوات العشر التي برز فيها أردوغان على الساحة السياسية التركية.