شبعت كهربا وعذوبني لما هموت من شراسة التعذيب".. كلمات نقلتها "سارة"، شقيقة عبد الرحمن سيد رزق، طالب الصف الثالث الثانوي، وبدأت بها حديثها عن شقيقها المتهم بالانضمام لجماعة بيت المقدس وقتل ضباط الجيش والشرطة. عبد الرحمن طالب الأزهر البالغ من العمر19 عامًا، ألقي القبض عليه من الشارع يوم 16/3/2014 وبدأت رحلة البحث عنه بعد ساعات من اعتقاله، حيث تقول شقيقته: "إننا لم نعرف عنه أي شيء وبحثنا عنه في كل أقسام الشرطة والمشرحة لكن دون فائدة، وبعد جهد وعناء وصلت إلينا معلومة من أحد المعتقلين بسجن العقرب تفيد بأن عبد الرحمن أرسل هناك". وتابعت: "وفورًا قمنا باستخراج تصريح زيارة، ولم يُقبل إلا بعد شهر وتمت الزيارة بعد شهرين ونصف منذ اختفائه، ووجدناه بسجن العقرب وخلال الزيارة قال عبد الرحمن إنه تعرض هو وأصحابه لأشد أنواع التعذيب بوسائل مختلفة منها "الكهرباء والتعليق من القدم" وكان ذلك في مبنى أمن الدولة. ويكمل عبد الرحمن روايته عن غرف التعذيب ل "مصر العربية" قائلاً: "إنني قلت لأحد ضباط أمن الدولة هموت من كتر الكهرباء وبالفعل استجاب الضابط وتم تغيير الكهرباء بأنواع تعذيب أخرى". عبد الرحمن - الذي كان سيؤدي امتحانات نهاية الصف الثالث الثانوي أزهر- متهم بأنه عضو في جماعة "أنصار بيت المقدس"، وخطف عبارة صينية وتهم أخرى كثيرة. أحد أصحاب عبد الرحمن - الذي حضر اللقاء قال "إنَّ عبد الرحمن شاب ثوري، وشارك معنا في الثورة من أولها وكان ضد الرئيس محمد مرسي وضد السيسي أيضًا". وتابع: "إن عبد الرحمن اختطف من 6 أكتوبر وبحثنا عنه في المستشفيات والأقسام ولم نجده، إلى أن أتم 45 يومًا في السجن أبلغنا أحد أهالي المعتقلين أن عبد الرحمن لفقت له قضايا كثيرة". واستطرد: "وسمعنا في التليفزيون إنه متهم في قضايا "أنصار بيت المقدس" ومنها محاولة "اغتيال وزير الداخلية" وتفجير قناة السويس وخطف العبارة الصينية بخلاف اتهامه بإطلاق نار على القوات البحرية". وأضاف: "عبد الرحمن شاب طيب ويشارك في أعمال خيرية كثيرة، وكل القضايا الملفقة والمتهم فيها تمت في شهر نوفمبر2013 يعني كان لديه 18عامًا". ومن ضمن القضايا "الملفقة" - بحسب شقيقته - قضايا عسكرية وعند حضوره هذه القضايا يتم "سحله" وتعذيبه وإغماء عينيه، ولفتت إلى أنهم أجبروه على التوقيع على أوراق لا يعلم ما بها... بيمضوه على ورق لا يعلم ما به وهو تحت التعذيب".