في مخالفة صارخة لتقاليد الدين الإسلامي الذي تتعارض مبادئه بشكل كلي مع مبادئ أندية الروتاري "أحد أذرع الماسونية العالمية"، لبى وكيل وزارة الأوقاف د. سالم عبد الجليل دعوة نادي روتاري القاهرة بحضور ندوة نظمها النادي مساء أمس الأول. عبد الجليل لم يكتف بذلك، وإنما أخذ يطلق التصريحات غير المسئولة أمام أعضاء وعضوات النادي من "رجال الأعمال وسيدات المجتمع"، وأول تصريح أطلقه "صبي زقزوق المدلل" هو أن المواعظ التي تتضمن الترهيب من عذاب القبر هي "مواعظ قبيحة"، مؤكدًا أن الدين الإسلامي قائم على الترغيب لا الترهيب ونسى الرجل قول الله تعالى "ويدعونه رغبا ورهبا". أما عن قضية نقل الأعضاء البشرية بين المسلمين والأقباط فقال: "ما المانع؟! فلا شيء يقف ضد نقل الأعضاء البشرية طالما لن يتأثر المتبرع بالسلب، ولكن هذا في حاجة إلي لجنة قانونية ودينية وطبية لصياغة القانون". ودافع عبدالجليل عن قرار بدء الدراسة في 20 سبتمبر الجاري، ودعا إلي عدم الانصياع لرغبات الرافضين، مبررا ذلك بأن شهر رمضان يدعو إلي العمل والنشاط وليس الكسل، وأنه شهر الانتصارات، بداية بفتح مكة وانتهاء بمعركة التحرير في العاشر من رمضان. وفي تصريحات نقلتها عنه جريدة "المصري اليوم" أكد عبد الجليل أنه لا يوجد تضييق علي المصلين في إقامة الشعائر الدينية، وأضاف: «مش كل المساجد تصلح للاعتكاف، فهناك مساجد لا تصلح لكي يبيت الناس فيها وأخري لا يرغب مرتادوها في الاعتكاف بها، ونحن نعمل طبقاً لرغبات الجماهير، حيث تتقدم المساجد التي يرغب المصلون في الاعتكاف فيها بطلبات لوزارة الأوقاف، ونحن بدورنا نفحص الطلبات لإجازة المساجد التي تصلح، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نلغي هذه السنة، كما يدعي البعض، وإنما نقوم بتنظيمها فقط. ودعا إلي ضرورة الإبلاغ الفوري عن كل إمام يخطئ أو يتجاوز علي المنبر، مشيراً إلي أن المنابر ليست لتصفية الحسابات وسب الناس وتكفيرهم، وقال: "لن نقطع رقاب المخالفين، وإنما نرشدهم للصواب فقط، وبالتالي كل من يري أو يسمع إماماً يتجاوز أو يكفّر أو يشدد دون الإبلاغ عنه فهو آثم".