في تصريح "كارثي" جديد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أكد عباس انه لن يطالب في محادثاته مع قادة الكيان الصهيوني بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها قبل 60 عامًا لأن ذلك سيهدد مستقبل "إسرائيل" على حد قوله!! وفي مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية نشرتها أمس، قال عباس: "يوجد اليوم خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، آباؤهم طردوا من داخل إسرائيل، ليس من الضفة وغزة. نحن ندرك أننا إذا طلبنا منكم أن يعود الملايين الخمسة فإن إسرائيل ستنهار. ولكن يجب أن نتوصل إلي تسوية، ومعرفة علي أي أرقام يمكنكم أن توافقوا، يجب أن نتحدث عن اعتراف إسرائيل بمسئوليتها عن مشكلة اللاجئين، وبعد ذلك نبحث عودة اللاجئين فعليا". وأكد عباس أنه سيبقي في منصبه حتي عام 2010 وقال: "أعتقد أن الانتخابات التشريعية والرئاسية يجب أن تجري معا في يناير 2010 . سوف نقرر ونصدر أمرا رئاسيا بناء علي ذلك". وأضاف أن الوقت لم يحن بعد لتحديد ما إذا كان سيرشح نفسه لفترة ولاية أخري. من جانبها، رفضت حركة حماس تصريحات عباس، وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس: هذا "انفراد من الرئيس عباس بالقضايا المصيرية لشعبنا الفلسطيني، لا يحق له بالمطلق أن يتحدث فيها لأن هناك إجماعا وطنيا علي عودة اللاجئين جميعا إلي ديارهم وأهلهم وبيوتهم التي هجروا منها، هذا تأكيد علي شطب حق العودة نتيجة التفاوض السري مع الاحتلال الإسرائيلي ". وليلة أمس، اعتبر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، ألا شرعية لعباس بعد 9 يناير القادم