صعد بدو سيناء من احتجاجاتهم المستمرة منذ أربعة أيام وهددوا بالاعتصام على الحدود الإسرائيلية خلال الساعات القادمة بسبب قيام الأجهزة الأمنية المصرية باعتقال أحد أبناء عائلة المنايعة التى تنتمى الى قبيلة السواركة بشمال سيناء. وكانت الأجهزة الأمنية المصرية خلال احدى حملاتها الأمنية منذ خمسة أيام قامت باعتقال شخص يدعى عيسى احمد المنيعى على خلفية دواعى امنية وانه مطلوب لدى مباحث امن الدولة منذ عام 2004 لأسباب أمنية كما تدعى الأجهزة الأمنية بشمال سيناء. كما اعتقل من قبله شخص اخر من نفس عائلة المنايعة يدعى حسين أبو حسن المنيعى وبعدها ثارت عائلة المعتقلين وتجمعت بشكل احتجاجى مستمر على طرق قرى جنوب رفح وهى قرى المهدية ونجع شبانة والبرث وقامت بمسيرات احتجاجية بالسيارات وأشعلت إطارات السيارات وأغلقت طرق هذه القرى مطالبين بالإفراج عن الشخصين المعتقلين. ثم تصاعدت حدة الغضب لدى البدو وقطعوا طريق المهدية الاسفلتى ومنعوا عبور اى شخص من هذا الطريق كما منعوا عبور سيارات الشرطة من هذه المنطقة. وكما صرح احد مصادر قوات متعددة الجنسيات ان البدو منعوا ايضا عبور سيارات قوات متعددة الجنسيات من خلال هذه المنطقة وتضطر سيارات قوات حفظ السلام من الالتفاف من طرق اخرى. وقد انضمت بعض عائلات القبائل الأخرى وبدأت تتعاطف مع بدو عائلة المنيعى واتسعت بذلك دائرة المطالب لان العائلات التى تعاطفت مع عائلة المنايعى لديها هى الأخرى مشكلات مع الأجهزة الأمنية المصرية مثل اعتقال أبنائها على خلفيات جنائية وسياسية. وبدأت دائرة المطالب تتسع والغضب يزيد حتى اغلق البدو بعض الطرق التى تتخلل قرى جنوب رفح مثل قرية المهدية ونجع شبانة والبرث ومنعت عبور اية سيارات من هذه الطرف بما فيها سيارات الشرطة المصرية وسيارات قوات متعددة الجنسيات. ثم بدء البدو يترددون على المنطقة الحدودية المصرية اكثر من مرة وهددوا باعتصامهم على الحدود خلال الساعات القليلة القادمة مما جعل الأجهزة الأمنية المصرية تبدى قلقها بسبب اقتراب البدو من منطقة الحدود بمنطقة العجرة الحدودية جنوب رفح وتحديدا مابين العلامتين الدوليتين 9و10 وبدأ أفراد الشرطة توخى الحذر تجنبا لاية تجاوزات قد تحدث لاحقا هذا ومازال هناك توترا شديدا يتصاعد مع مرور الوقت بمنطقة جنوب رفح المصرية وهناك تهديدات جادة من بدو سيناء بالعودة إلى الاعتصام المفتوح على الحدود من جديد مطالبين بعدة مطالب من الحكومة المصرية.