هاجم رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أزنار المسلمين في أعقاب أزمة تصريحات بابا الفاتيكان, مطالبا باعتذار المسلمين عما وصفه بغزو إسبانيا. كما تساءل أزنار بقوله "لماذا علينا أن نطلب الصفح وهم لا يعتذرون أبدا". أزنار هو رئيس الوزراء الذى أسقطته سياساته المؤيدة للحرب العدوانية الأمريكية على العراق والمعروف بعدائه الشديد للعرب والمسلمين. شن أزنار هجوما لاذعا ضد المسلمين ودافع عن البابا بنديكت السادس عشر عقب تصريحاته المسيئة إلى الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام, والتي أثارت موجة من الغضب في أنحاء العالم الإسلامي . وزعم أزنار أن العالم الإسلامي "لا يعتذر أبدا, فيما يطلب المسلمون من الغرب الاعتذار", وتساءل "لماذا علينا دائما أن نطلب الصفح وهم لا يعتذرون أبدا؟". وأضاف أزنار خلال إلقائه محاضرة بعنوان "التهديدات العالمية" أن العديد من الأشخاص في العالم طلبوا من البابا أن يعتذر عن محاضرته، و"أنا لم أسمع يوما مسلما يقدم اعتذاره لغزو إسبانيا واحتلالها على مدى ثمانية قرون". واستطرد بقوله "إننا في زمن حرب, فإما هم وإما نحن, الغرب لم يهاجم الإسلام, إنهم هم الذين هاجمونا", ودعا إلى مواجهة ما وصفه بالإسلام الأصولي والإسلام الراديكالي. كما زعم أن الغرب يتعرض للهجوم بصورة دائمة وأن عليه الدفاع عن نفسه, معتبرا في الوقت ذاته تحالف الحضارات بين الغرب والعالم الإسلامي "سخافة".