نظمت الطرق الصوفية في مصر مسيرة حاشدة مساء أمس الأول امتدت من مسجد سيدي صالح الجعفري - التابع للطريقة الجعفرية الأحمدية - إلي مسجد الحسين، وذلك احتفالاً بشهر رمضان الكريم، ولتبشير المسلمين باستطلاع رؤية هلاله. واشترك بالمسيرة أكثر من عشرين طريقة تابعة للمجلس الأعلي للطرق الصوفية ، حيث تقدمت الطريقتان الرفاعية والجعفرية الأحمدية المسيرة التي وصلت أولاً إلي مسجد سيدي صالح الجعفري، حيث أقام المشاركون فيها صلاة العصر هناك، وتجمعت بقية الطرق في ساحة المسجد بالأعلام الصفراء والخضراء والحمراء مكتوب عليها اسم كل طريقة وشيخها ومؤسسها. وظلت كل طريقة تنشد أهم أورادها وأذكارها الخاصة بها وتتعلق مكبرات الصوت علي «عربات كارو» تنشد أناشيد التصوف. وأغلنقت حركة المرور بالشوارع المؤدية إلي مسجد الحسين وقطعت الحواجز المرورية طرق السير للمواطنين في الدراسة حتي انتهاء موكب مسيرة الصوفية والتي تهافت المواطنون لتصويرها. وانتظر الشيخ أحمد كامل ياسين، رئيس المجلس الأعلي للطرق الصوفية وشيخ الطريقة الرفاعية الموكب، أمام مسجد الحسين، حيث وقف أعضاء كل طريقة يقرأون الفاتحة أمامه، ثم يقبلون يد شيخ مشايخ طرقهم لمكانته ولإعلان إخلاصهم لشيخ مشايخ الطرق الصوفية. وقال الشيخ أيمن الفرغلي، شيخ الطريقة الفرغلية الأحمدية: هناك ثلاثة مواكب للطرق الصوفية، تعتبر بمثابة طقوس ورثوها عن أسلافهم، أولها مسيرة للمولد النبوي الشريف ويحضرها جميع مشايخ الطرق، وأخري خاصة برأس السنة الهجرية وتنتهي عادة باحتفال يقام في ساحة مسجد الحسين وثالثة للتبشير برؤية هلال رمضان.