طالبت جبهة علماء ضد الإنقلاب فى بيان لها سلطات الإنقلاب بالإفراج الفوري عن محمد صلاح سلطان وبقية المعتقلين وتؤيد دعوة المعتقلين للإضراب يوم 30 أبريل وتدعو الشعب للتضامن معهم,و كان نص البيان"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،، فإن جبهة علماء ضد الانقلاب قدمت - ولا تزال تقدم - من فلذات أكبادها الشهداءَ والمعتقلين والجرحى والمطاردين، بالعشرات بل بالمئات، ولم ولن تكتفي بالمتابعة أو الاستنكارات أو الكلمات التي ليس تحتها عمل. وقد مارس الانقلابيون أشد أنواع الإجرام في العصر الحديث بما ارتكبته في المذابح الجماعية والدفن الجماعي والاعتقالات الجماعية بما لم يعرفه تاريخ مصر.. وتمارس أجهزة الانقلاب الأمنية القمعية ما لا يصدقه عقل مع المعتقلين والمخطوفين بلا جريرة إلا أنهم وقفوا ضد القتل والقهر والمصادرة والاستبداد، وسعوا إلى الحرية والكرامة والعدالة، وهؤلاء منصورون بإذن الله، وليس عليهم من سبيل: "وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ (42)". سورة الشورى. ومن هؤلاء المعتقلين المظلومين محمد صلاح الدين سلطان، نجل العالم الفقيه الداعية ا.د. صلاح الدين سلطان، الذي كتب رسالة عنه مؤخرا يوضح فيها مأساته، ومما جاء فيها: ((ولدي "محمد" يُغمى عليه كثيرًا, بعد الإضراب الذي زاد عن (75) يومًا، حيث نزل وزنه (45) كيلو وصار جِلْدًا على عظم هش، ويطلب الإفراج عنه من تلفيق تُهم لا دليل عليها، فقد:- (1) ضُرب بالرصاص في رابعة يوم 14/8 فتهشم عظام ذراعه. (2) اعتقل من بيتي وهو في السرير بعد عملية جراحية ومسامير في ذراعه. (3) عُذب وضُرب وأُهين في (6) سجون مصرية، والآن في استقبال طره. (4) مع الإهمال أُجريت له جراحة بدون بنج أو تخدير في الزنزانة لنزع الحديد الذي يُزرق جلده نتيجة التعذيب. (5) يجدد حبسه منذ أكثر من سبعة أشهر دون أحراز أو أدلة. (6) أضرب عن الطعام منذ 26/1/2014 ولايزال دون تراجع في صمود مدهش أمام ظلم وصلف الأمن المصري. (7) سقط مغشيًا عليه في حمام مستشفى ليمان طره، ولم يأت طبيب له إلا بعد 17 ساعة كاملة. (8) حرموني من رؤيته وفقًا للقانون، "لم الشمل" ومساواة مع علاء وجمال مع الرئيس المخلوع، ولم يجمعوني به إلا بعد أن أغشى عليه مرارًا، وطلبوا طلبًا محددًا أن أضغط عليه لينهي الإضراب)). ا.ه. هذه حالة واحدة مما ظهر للإعلام، فما بالكم بما لم يظهر، وهو أعظم وأجل؟. إن جبهة علماء ضد الانقلاب تطالب السلطات الدموية، بالكف عن هذه الممارسات، وبالإفراج الفوري عن محمد سلطان وأبيه، وكل شرفاء وأحرار مصر .. فإنه لمن العار أن تسجن مصر عالما بحجم صلاح الدين سلطان، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة، والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والرئيس السابق للجامعة الإسلامية الأمريكية، وعضو المجالس الفقهية في أوروبا وأمريكا والهند ... وأن تنكل بابنه وإخوانه ، ومثله عشرات من العلماء والدعاة وأساتذة الجامعات في سجون مصر. وتثمن الجبهة ما نواه المعتقلون من إضراب شامل عن الطعام يوم 30 أبريل، وتدعمه وتؤيده شرعًا، وتدعو الشعب المصري للتضامن معهم، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. صدر عن المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب في يوم الثلاثاء 22 جمادى الآخرة 1435ه الموافق 22 أبريل 2014م"