فى عدد 23 إبريل 2014 لمجلة آخر ساعة التى تصدر عن مؤسسة أخبار اليوم ظهر هذان الموضوعان حول الجيش المصرى الحر فى ليبيا . إقرأ الموضوعين واحكم بنفسك على هذا الإجرام الإعلامى .. وانعدام المسئولية ، وإرباك الناس بالأكاذيب ولكن الله فضحهم كما ترون . الموضوع الأول يقول إن الجيش المصرى الحر محض أكذوبة والموضوع الثانى فى الصفحة التالية مباشرة يؤكد وجود هذا الجيش !! وطبعا الفضائيات أخطر من آخر ساعة لأنها تفعل نفس الأشياء على نطاق واسع . الموضوع الآول جهاديون سابقون وخبراء استراتيجيون ل«آخرساعة»: «الجيش المصري الحر» في ليبيا أكذوبة.. وغزو مصر من حدودها الغربية مستحيل أحدثت الفيديوهات التي ظهرت علي مواقع الإنترنت نهاية الأسبوع الماضي، وتضمنت تدريبات عسكرية قيل إنها تابعة لتشكيلات تُسمي نفسها "الجيش المصري الحر" في ليبيا، ردود فعل واسعة في الداخل المصري، وتخوفات من التقاط جماعات الإرهاب المسلح أنفاسها مجدداً بعدما هدأت وتيرة العمليات الإرهابية في الداخل وبخاصة في سيناء التي اعتبرت مرتكزاً أساسياً للعناصر الراديكالية، لكن خبراء عسكريين وجهاديين سابقين أكدوا ل"آخرساعة" أن هذا الجيش المزعوم محض أكذوبة، وأن غزو مصر من الجهة الغربية مستحيل استراتيجياً.
بعد أكثر من عشرة أشهر علي سقوط حكم جماعة "الإخوان" في مصر وعزل الرئيس السابق محمد مرسي، 3 يوليو العام الماضي، وما شهدته البلاد من عمليات إرهابية عديدة في سيناء وامتدت إلي العمق المصري في عدد من المحافظات، انتشرت الأسبوع الماضي، ومع اقتراب موعد انطلاق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 26 و27 مايو المقبل، مقاطع فيديو علي الإنترنت لعناصر إرهابية تستعرض قوتها المسلحة، من خلال تقديم عرض لأرتال عسكرية تابعة لميليشيات في الجماهيرية الليبية، تحت مسمي "مجلس الشوري شباب الإسلام درنة". أحد مقاطع الفيديو يُظهر عدداً كبيراً من سيارات الدفع الرباعي، تسير في طريق جبلي طويل، وتحمل علي متنها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وترفع الراية السوداء التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، بينما يظهر ملثمون في مقطع آخر تحت عنوان "دوائر المجاهدين.. الجزء الثاني إمارة ليبيا الإسلامية"، أثناء القيام بتدريبات عسكرية في منطقة صحراوية، وهو ما اعتبره خبراء ومراقبون في مصر مؤشراً علي تشكيل الإرهابيين لما يُسمي ب"الجيش المصري الحر" في ليبيا، علي غرار الجيش الحر في سوريا، وأنه يتخذ اسم "الجيش الإسلامي الليبي الحر"، كنوع من التمويه، حتي لا يضطر الجيش المصري للتدخل العسكري في ليبيا. من جانبه، كشف اللواء سامح سيف اليزل، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن ما يُسمي "الجيش المصري الحر"، يضم مصريين عائدين من سورياوأفغانستان، ويعملون لحساب التنظيم الدولي للإخوان في الصحراء الليبية علي الحدود مع مصر، مشيراً في تصريحات له إلي أن هذا الجيش يعمل تحت قيادة المصري شريف الرضواني، الذي حارب في أفغانستان وباكستان وسوريا، وقوامه يتراوح بين 700 و800 مقاتل مع مختلف الجنسيات، ويستهدف الجيش والشرطة في مصر، علي حد قوله. مستحيل عسكرياً في حين، قلل اللواء محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية، من أهمية ما يسمي ب"الجيش المصري الحر" واصفاً إياه بأنه مجرد "كلام فارغ"، مضيفاً في تصريحات ل"آخرساعة" أن الأيام القادمة ومع قرب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية ستظهر محاولات عدة من هذا النوع لبلبلة الرأي العام، مؤكداً صعوبة تكوين مثل هذا الجيش علي مقربة من الحدود المصرية الليبية، مشدداً علي أن مصر تؤمن حدودها الغربية جيداً.. وتابع اللواء بلال: هناك أسلحة يتم تهريبها من الحدود الليبية إلي العناصر الإرهابية داخل مصر، ومن بينها عناصر مصرية انتقلت إلي الجماهيرية من خلال التسلل عبر الحدود هرباً من التضييق والملاحقات الأمنية في الداخل، لكن فكرة تكوين جيش حر علي غرار ما تم في سوريا أمر مستحيل، كما أن المسألة من الناحية الاستراتيجية غير ممكنة مطلقاً، فأي جيش يغير علي بلد آخر يقوم بالاستيلاء علي مدن مهمة مثلما فعل الجيش الحر في سوريا مثلاً، لكن الوضع في المنطقة الغربية مختلف في حالة مصر، كونها مناطق صحراوية ممتدة لمسافات طويلة، والقوات المسلحة المصرية منتبهة تماماً وفي حالة يقظة كاملة بما يحول دون تسلل مثل هذه العناصر. في سياق ذي صلة، نشرت وكالات أنباء ليبية من بينها "بنغازي أون لاين"، فجر الخميس الماضي، أنباء عن قيام مجهولين، باستهداف مقر اللجنة الشرعية والإفتاء التابع لتنظيم "أنصار الشريعة" بمنطقة الحدائق في مدينة بنغازي (مقر "الأمن الداخلي" سابقًا)، ورجحت مصادر بالقوات الخاصة الليبيبة بحسب هذه الأخبار - أن يكون المبني استهدف بواسطة "طائرة بدون طيار". وفي الوقت الذي ربط مراقبون مصريون بين هذه العملية في ليبيا، وبين "الجيش المصري الحر"، واحتمالات أن يكون الجيش المصري وراء عملية استهداف مقر الإرهابيين في بنغازي، رفضت مصادر أمنية وعسكرية مصرية التعليق علي ذلك، واكتفت بالتأكيد علي أن قيام أي دولة بعملية داخل حدود دولة أخري يعد تدخلاً فيها، وفضلت المصادر ترك مسألة توضيح هذه الأمور للجهات المسؤولة للنفي أو التوضيح عموماً. غموض فيما هلل نشطاء علي موقعي التواصل "فيسبوك" و"تويتر" وكتب الكثيرون عبارة "تسلم الأيادي" علي صفحاتهم، بعد انتشار خبر ضرب موقع الإرهابيين في بنغازي، حيث ربط بعضهم بين قوات التدخل السريع التي شكلتها القوات المسلحة المصرية قبل نحو شهر، واحتمالية تنفيذ الأخيرة لهذه العملية رداً علي إرهابي الجيش الحر المزعوم في ليبيا، تواصلت «آخرساعة» هاتفياً مع الناشطة الليبية وردة الغرياني، المقيمة في مدينة بنغازي، للوقوف علي حقيقة عملية الاستهداف التي طالت عناصر إرهابية تابعة ل"أنصار الشريعة" في المدينة الساحلية الليبية. وأكدت الغرياني في تصريحات خاصة ل"آخرساعة" خبر استهداف مقر الأمن الداخلي السابق الذي يقال إنه يضم عناصر إرهابية مسلحة تنتمي لتنظيم "أنصار الشريعة"، لكنها في الوقت ذاته نفت وضوح ملابسات الواقعة للرأي العام الليبي وقالت: الأخبار متضاربة والمعلومات الصحيحة غائبة، وحتي الحكومة عاجزة عن الحصول علي الحقائق في ظل الفوضي وانتشار السلاح في كل مكان بعد سقوط نظام القذافي، فهناك من يقول إن العملية نفذتها طائرة بدون طيار من منطلق أن ليبيا تقع تحت "الفصل السابع" من ميثاق الأممالمتحدة، وطائرات "الناتو" مسموح لها بالتحليق فوق سماء ليبيا في أي وقت، والبعض الآخر يقول إن العملية نُفذت بصاروخ، الهدف منه محاربة الإرهاب، كون ليبيا وبخاصة مدينتا بنغازي ودرنة أصبحتا وكراً لإرهابيّ تنظيم "القاعدة" بعد سقوط النظام وانتشار السلاح. خدعة للتصالح في السياق، قال مصدر جهادي مقرب من الدوائر الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة سابقاً طلب عدم ذكر اسمه إن ما يسمي ب"الجيش المصري الحر" في ليبيا كلام فارغ، وما تم تصويره من فيديوهات قد يكون مجرد خدعة يراوغ بها أنصار الإخوان السلطة الحالية في مصر في محاولة للتصالح، في ظل التضييقات والملاحقات الأمنية للتيارات والعناصر المتشددة في الداخل والتي دفعت الكثيرين منهم للفرار إلي ليبيا. وأضاف المصدر في تصريحات ل"آخرساعة" أن كمية السلاح الموجودة في ليبيا تجعل من تصوير تدريبات أو تحركات شبه عسكرية مثل التي نُسبت لما يُسمي "الجيش المصري الحر" أمراً غاية في السهولة، لذا أشكك في إمكانياتها الحقيقية علي المستوي العسكري، كما أن أمريكا لا تقبل بدخول مثل هذه العناصر إلي مصر وتنفيذ عمليات فيها، كون ذلك يشكل خطراً علي إسرائيل، ومن الناحية العسكرية فإن فكرة غزو هذه التشكيلات لمصر ووصولها إلي العمق أمر مستحيل لطول المسافة بين منطقة السلوم الحدودية في غرب مصر ومطروح ثم الإسكندرية مثلاً وهي مناطق غير مأهولة بأعداد كبيرة من السكان ومن السهل أن يتعامل الجيش المصري مع هذه التشكيلات حال أقدمت علي هذه الخطوة
الموضوع الثانى فى صفحة 18 التالية مباشرة للموضوع الأول فى 16 و 17 اتصالات بين القاعدة و«الإخوان» لتشكيل الجيش الإسلامي لقتال الجيش المصري عبر الحدود الليبية 3 آلاف إرهابي يتدربون في سرت بقيادة شريف رضوان 22/04/2014 11:06:18 ص
محمود متولى http://www.dar.akhbarelyom.com/files/photos/akhersaa/22042014110615.jpg
مع اقتراب مصر من الاستحقاق الرئاسي أهم محطات الطريق، تضيق حلقات الخطر التي صنعها أعداؤها في الخارج وتقترب نذر الخطر من الجبهة الغربية بعدما نجح الجيش المصري في إحكام سيطرته علي الجبهة الشرقية بقضائه علي معاقل التكفيريين في سيناء . هذه النذر لم يأت التحذير بها هذه المرة من مصادر عربية أو إقليمية وإنما جاءت من وراء المحيطات من الولاياتالمتحدة التي تنتهج سياسة عدم الرضا عن التغريد المصري خارج سربها لأول مرة منذ عام 1974 فوضع الرئيس كافة أوراق الحل علي المكتب البيضاوي في البيت الأبيض .
الخطورة في الأمر نابعة من أن الاتصالات المكثفة التي تتم بين هذه العناصر تتحدث لأول مرة عن أن هذه القوات ستكون نواة لما يسمي بالجيش الإسلامي الذي سيتشكل لقتال الجيش المصري ويشرف عليه القيادي التكفيري أبو عبيدة الليبي وبقرة زادة أحد مسئولي التنظيم الدولي للإخوان واللذان يسعيان حاليا لضم عناصر جديدة من مالي والجزائر واليمن لهذا الجيش. صاحب التحذير هو يوسف بودانسكي، المدير السابق لمجموعة العمل في الكونجرس حول الإرهاب والحرب غير التقليدية الذي حذر الكونجرس الأمريكي بأن الصراع حول مصر سيشهد تصعيدا كبيرا مع إصرار الرعاة الرئيسيين للإرهابيين في سوريا علي شن حملة مشابهة ضدها. وتابع بودانسكي، مدير البحوث لدي جمعية الدراسات الاستراتيجية الدولية، أنه يجري تسليم الجماعات المتدربة، التي تضم إرهابيين من ذوي الخبرة من السودان وغيرهم ممن قاتلوا في سوريا وأماكن أخري جنبًا إلي جنب مع مصريين، أسلحة ومركبات وغيرها من المعدات التي يقومون بتخزينها في مدينة برقة الليبية في انتظار أوامر بالتحرك نحو مصر. وكشف للمرة الأولي عن قائد هذا الجيش وهو أحد العناصر التكفيرية التي شاركت في القتال في سوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان، ويدعي شريف رضوان وهو أمير أو قائد هذا الجيش. وأكد بودانسكي أن مسئولي المخابرات والجيش القطري المتواجدين علي الأراضي الليبية التقوا أبو عبيدة عدة مرات للحصول علي تقارير حول تدريب أولئك الإرهابيين، وبالتوازي مع بناء الجيش الحر، يجري دعم جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء. أما المصادر العسكرية والأمنية المصرية فقد تحدثت عن أن «الجيش المصري الحر» المزعوم تلقي تدريبات قتالية عالية، تلقوها في معسكر سرت، ويتم تدريب هذه القوات في معسكر تابع للقيادي مختار بلمختار، والذي تبين أنه لم يقتل، وأنه موجود الآن في ليبيا، ليدير هذا المعسكر الذي يوزع المقاتلين علي الجبهات التي تقاتل فيها القاعدة ويتم التواصل بين هذه القوات والقاعدة عبر عبدالباسط عزوز الموفد من قبل أيمن الظواهري لإنشاء ساحات تدريب للعناصر الإرهابية، ومنها حركة أنصار الشريعة، وهي حركة إقليمية توجد في تونس وشمال مالي، وليبيا، ومصر. أما عادل عبد الكافي الخبير العسكري الليبي، فيؤكد أن ليبيا بعد الثورة أصبحت قبلة للهاربين من جماعات الإسلام الراديكالي، من كل مكان خاصة من مصر بعد ثورة 30 يونيو حيث دخل ليبيا عدد كبير من الموالين للرئيس المعزول محمد مرسي شكلوا ما يسمي بالجيش المصري الحر، وعدده حوالي 3 آلاف فرد لاقوا تدريبات في أماكن متفرقة في ليبيا، وداخل تشكيلات عسكرية موالية لتنظيم القاعدة خاصة في مناطق المخيلي بدرنة، وأحراش درنة، ومنطقة الجبل الأخضر، وفي مصراتة وخليج سرت. وأكد أن الجيش المصري الحر لا يوجد في ليبيا فقط، بل منقسم بين ليبيا والسودان، مؤكدا أن مصر لديها المعلومات الكافية عن هذه الميليشيات، وأن هناك بعض الوحدات المتخصصة في مكافحة الإرهاب وقوات التدخل السريع، تتأهب لأي عمل إرهابي محتمل ضد مصر عبر الحدود المصرية الليبية، ومراقبة الحدود بشكل جيد لمنع تهريب السلاح. أكد عدد من الخبراء العسكريين والسياسيين أن ظهور ما يسمي بالجيش الحر في التوقيت الحالي هو محاولة من الدول المعادية لمصر لعرقلة خارطة الطريق وتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية.. وأشاروا إلي أن ذلك المخطط لن ينجح في تحقيق أهدافه. وقال اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري الأسبق، إن هناك محاولة من العناصر التكفيرية وتنظيم القاعدة، لحشد عناصر إرهابية تعمل ضد مصلحة الأمن القومي المصري، وزعزعة الاستقرار داخل البلاد من خلال اشعال الحدود. وأَضاف هاشم في تصريحات خاصة أن ما يتردد عن وجود الجيش المصري الحر، غير صحيح، وهذا الجيش لا وجود له في الحقيقة، لأن كلمة الجيش تطلق علي الأعداد الكبيرة من المسلحين، ورغم محاولات التكفيريين للحشد ضد الأمن القومي المصري إلا أن أعدادهم لا تتعدي المئات، مؤكدا أنهم لن ينجحوا في إرباك الدولة المصرية. وقال اللواء شوقي الحفناوي، الخبير العسكري، إن أجهزة الاستخبارات الغربية وراء ظهور ما يسمي بالجيش المصري الحر في ليبيا مؤخرا، خاصة أن هناك العديد من الدول التي كانت تسعي لترسيخ حكم الإخوان في مصر، وأصابتها الصدمة من عزلهم فتحاول بشتي الطرق تعطيل المرحلة الانتقالية في البلاد. وقال اللواء أحمد عبدالحليم الخبير العسكري، إن ظهور الجيش الحر سواء كان داخل مصر أو علي حدودها أمر متوقع في الفترة الحالية خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية.. موضحاً أن البلاد حينما تمر بحدث مهم تظهر تلك الجماعات بأي محاولة لتعطيلها، مثلما هددت من قبل بتعطيل الاستفتاء علي الدستور ولم تنجح في ذلك، مشيرا إلي أنها تسعي حاليا لتعطيل الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق وعرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية. لكنه شدد علي أنه مهما فعلت تلك الجماعات التكفيرية فلن تستطيع مواجهة الجيش المصري