في مفاجأة مدوية شهدتها انتخابات نقابة المحامين، دفعت جماعة الإخوان المسلمين بأحد كوادرها المحامين للمنافسة على منصب النقيب، وهو الأمر الذي حرصت الجماعة على الابتعاد عنه، فقد حرص الإخوان على مدار تاريخ عملهم النقابي على الابتعاد عن كرسي النقيب وتركه لمرشح الحكومة أو من تؤيده. المحامي الإخواني الذي تقدم بأوراقه للمنافسة على منصب النقيب هو "علي زين العابدين"، وقد فسر الخبراء تلك الخطوة بأنها إجراء من الإخوان ضد مختار نوح الذي تشهد علاقته بالإخوان توترات واضحة بعد فصله من الجماعة، وذلك بهدف سحب أصوات المحامين الإسلاميين منه وخاصة الإخوان، وحرمانه من أية فرصة للفوز. ويدعم هذا التوجه هو تأكيد عدد كبير من المحامين ان الإخوان سيسحبون مرشحهم إذا انسحب مختار نوح من المنافسة على منصب النقيب، وسيتجهون حينها لتأييد رجائي عطية بصورة علنية. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر داخل جبهة مختار نوح عن أنهم أصبحوا اليوم أقرب كثيرا لإعلان انسحابهم من التنافس على منصب النقيب ، مشيرة إلى أن نوح سيعلن في مؤتمر صحفي يعقده في مكتبه صباح غد الخميس قراره النهائي بشأن ترشحه. وكشفت عن أن نوح يتجه لإعلان انسحابه من التنافس على منصب النقيب بعد إعلان رجائي عطية بصفة رسمية عن ترشحه ، وهو ما سيفتت الأصوات لصالح سامح عاشور ، بالإضافة إلى الخطوة التي اتخذها الإخوان بترشيح علي زين العابدين لحجب أصوات المحامين عن نوح وجعله حائط صد يمنع حصول نوح على أي صوت إخواني.