ما الفرق بين المتوكل والمتواكل؟.. محمود الهواري يجيب    لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟    التفاصيل والشروط.. إدارة المنح والقروض ب"الصحة" تعلن احتياجها لكوادر بشرية    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 17 يوليو 2025    ارتفاع الأسمنت.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    طرح كراسات شروط إعلان «سكن لكل المصريين7» عبر منصة مصر الرقمية    السيسي يهنئ نظيره الكولومبى بذكرى يوم الاستقلال    «الصناعة» تدعو المستثمرين للتسجيل بمنصة المنتجات الصناعية والتعدينية العربية    وزيرة البيئة تعقد لقاءً ثنائيًا مع نظيرها العماني لبحث التعاون الثنائي بين البلدين    فرص الالتحاق بالمعهد الفني للتمريض والصحي وشروط القبول في تنسيق الدبلومات الفنية 2025    الشرع يكشف عن وساطات أوقفت الضربات الإسرائيلية على دمشق    إعلام إسرائيلي: إصابة 5 جنود خلال القتال في قطاع غزة    أوكرانيا: الجيش الروسي فقد أكثر من مليون جندي منذ الحرب    الاحتلال يفرض حظر تجول ويدمر منازل جنوبي جنين في الضفة الغربية    حريق ضخم في مول «هايبر ماركت» بالعراق.. والحداد 3 أيام على أرواح الضحايا (فيديو)    "قصص متفوتكش".. رسالة إبراهيم سعيد ل شيكابالا.. وحقيقة مفاوضات الأهلي مع مصطفى محمد    استبعاد وسام أبو علي من معسكر تونس    طاقم تحكيم مصري لمباراة جنوب أفريقيا والسنغال في ربع نهائى كأس الأمم للسيدات    تحقيقات موسعة في العثور على جثة شاب داخل مسكنه بعين شمس    وقف الملاحة النهرية بسبب سوء الأحوال الجوية في أسوان- صور    تعرف علي الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة    ‬آية وإسراء وأسماء.. غرق ثلاث شقيقات في ترعة بأسيوط    نتيجة الثانوية العامة 2025.. تعلن بالدرجات على اليوم السابع بعد اعتمادها    رسميًا بداية العام الدراسي 2026.. مواعيد الدراسة والمصروفات ونظام البكالوريا الجديد    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة ملاكى على طريق "رأس غارب الشيخ فضل"    رامي عياش يستعد لإحياء أضخم "وايت بارتي" في العلمين الجديدة غدًا الجمعة    سر تصدر مي عز الدين تريند "جوجل".. تفاصيل    «التضامن» توافق على إشهار 3 جمعيات في محافظة البحيرة    كيف نواجه الضغوطات الحياتية؟.. أمين الفتوى يجيب    نائب وزير الصحة تبحث إجراءات تقليل الولادات القيصرية غير المبررة في المنيا    ترامب: إقالة رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" قد تسبب اضطرابا فى سوق الأسهم    جدول عروض المهرجان القومى للمسرح.. 35 مسرحية والحضور مجانا    إعلان القائمة النهائية بأسماء مرشحى الشيوخ وانطلاق الدعاية الانتخابية    «التعليم» تطوّر كتاب «القيم واحترام الآخر» للمرحلة الابتدائية    الشرع يتهم إسرائيل بالسعي إلى تحويل سوريا إلى ساحة فوضى ويقول إنه لا يخشى الحرب    دراسة تحذر: الأطباء يتجاهلون "سببا شائعا" لارتفاع ضغط الدم    شادي زلطة: 90 مدرسة تكنولوجية أحدثت نقلة نوعية بالتعليم الفني    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيراً بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 17 يوليو 2025    بمنهجية علمية وشهادات معتمدة.. «الأزهر» ينشر لغة القرآن في قارات العالم    فنان من الزمن الجميل.. «ستوديو إكسترا» يعرض تقريراً عن رشوان توفيق    رحيل مفاجئ ل صوت الزمن الجميل.. ضياء عز الدين يودّع الحياة بهدوء (بروفايل)    رد فعل غاضب من الخطيب تجاه وسام أبو علي.. ياسمين عبدالعزيز تكشف    زلزال يضرب اليونان الآن    المئات يحتفلون ب مولد الششتاوي بالمحلة الكبرى (صور)    بعد الجدل.. بسنت شوقي توضح حقيقة حملها (فيديو)    أول رد رسمي من «كوكاكولا» على تصريحات ترامب عن إضافة السكر الطبيعي    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة    المفتي يكشف حكم الحقن المجهري    الأهلي يكشف كواليس عرض الحزم السعودي لضم أحمد عبد القادر    آدم كايد يصل القاهرة تمهيدا لانضمامه الرسمى إلى الزمالك    5 فوائد مذهلة لتناول الشوكولاتة.. تعرف عليها    رشوان توفيق: الفن له تأثير خطير.. و"الليل وآخره" يحمل رسائل دينية    الأهلي يكشف الحقيقة الكاملة حول التعاقد مع مصطفى محمد    الزمالك يقترب من ضم المغربى عبد الحميد معالى نجم اتحاد طنجة    بعد رحيل والدها.. ريهام عبدالغفور تعود بمسلسل «كتالوج» وتوجه رسالة مؤثرة    مفتي الجمهورية: «تجميد البويضات» مشروع بضوابط الشرع والأخلاق    فوائد البنوك حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل    لو لقيت حاجة فى الشارع اتصرف إزاى؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشروط الأمربكية لعودة بندر إلى الرياض بعد أن فرضت عليه إقامه جبرية بالمغرب
نشر في الشعب يوم 05 - 04 - 2014

في شهر أغسطس 2013 أثناء زيارة قام بها الى العاصمة الفرنسية باريس وفي لقاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان نحن في السعودية لم يعد لدينا ثقة بأنّ الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن وجودنا، لذلك سوف نتوجه نحو اوروبا من أجل الحصول على الحماية اللازمة ، هذه الكلمات التي تلفظ بها بندر كانت سبباً كافياً لتجلب عليه الغضب الأميركي الكبير الذي حوّله من قائد الاوركسترا التكفيرية في الحرب على سورية الى متشرّد دولي يتنقّل بين روما ومراكش في المغرب يستجدي الرضا الأميركي، ويبدو أن في واشنطن مَن بدأ يبحث في عودة بندر الى السعودية لاستكمال التوريث وتوزيع الحصص الذي تقوده أميركا في مملكة أل سعود في حال غياب الملك عبدالله بن عبد العزيز.
تقول معلومات في العاصمة الفرنسية باريس إنّ بندر يقيم حالياً في مراكش في قصر والده سلطان بن عبد العزيز بذريعة قضاء فترة نقاهة بعد سلسلة عمليات جراحية خضع لها في ظهره، وفي الحقيقة فإنّ بندر الذي لا يزال في منصب رئيس جهاز المخابرات السعودية يقضي عقوبة إقامة جبرية فرضتها عليه إدارة أوباما التي أرادت إبعاده لسببين:
1 سحب الملف السوري منه وتسليمه إلى محمد بن نايف بن عبد العزيز
2 – تمرير تسوية توزيع المغانم والسلطات ضمن بيوت العائلة الحاكمة بعد وفاة الملك عبدالله.
وتفيد مصادر في العاصمة الفرنسية باريس أنّ الولايات المتحدة قد تقبل بعودة بندر الى الرياض ولكن بشروط، بعد رسائل تودّد كبيرة أرسلها بندر الى إدارة أوباما، وساهم العديد من أعضاء الأسرة السعودية الحاكمة في نقلها الى الادارة الاميركية، حتى أنّ رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أدلى بدلوه في هذه المساعي نظراً إلى قربه من أل سلطان وتخوّفه من محمد بن نايف الذي لم ينسَ بعد لسعد الحريري كلامه عنه أمام المحقق الدولي في قضية الرئيس الراحل رفيق الحريري حين وصف سعد بن نايف ب"السفاح".
وتقول المعلومات في باريس إنّ بندر استقبل في مقرّ إقامته في مراكش يوم 25 مارس الماضي الرئيس الحريري، كما استقبل بعد ثلاثة أيام أيّ في 28 من الشهر نفسه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.
غير انّ الزيارة الأهم التي تلقاها بندر وحملت في بريدها قبولاً أميركياً مشروطاً بعودته كانت من أخيه نائب وزير الدفاع السعودي سلمان بن سلطان الذي زار بندر في مراكش بعد زيارة طويلة قام بها إلى أميركا وأوروبا، حيث أبلغ سلمان أخيه غير الشقيق بندر عن نتائج مباحثاته في البنتاجون بين 20 و25 فبراير الماضي، والتي تناولت في جانب منها ملف الغضب الأميركي على بندر وكيفية تسوية أوضاع رئيس المخابرات السعودية مع الجانب الاميركي بطريقة تعيد بندر الى السعودية.
وكانت الولايات المتحدة قد قرّرت إبعاد بندر عن إدارة ملف الحرب على سورية بعد النكسات الكبيرة التي تعرّض لها، والتي أوقعت واشنطن في أكثر من مأزق سياسي، وسلّمت واشنطن الملف الى وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف ابن عم بندر الذي قرّر القيام بتغييرات في سياسة بلاده إزاء سورية، ومحمد بن نايف يُعتبر الرجل الذي اختارته واشنطن محاوراً أول لها ضمن العائلة السعودية الحاكمة، وهذا الخيار الأميركي ساهم في تهميش دور بندر.
وتقول المعلومات المتداولة في باريس إنّ عائلة سلطان لم تتوقف عن مطالبة واشنطن بالقبول بعودة بندر الى السعودية، ووجد آل سلطان حليفا غير متوقع في هذا الطلب وهو الولي الجديد لولي العهد مقرن بن عبد العزيز، الذي وإنْ كان على تنافس كبير مع بندر في السابق بسبب توليه هو أيضاً في الماضي منصب رئيس المخابرات السعودية، غير أنّ تولي مقرن منصب ولي ولي العهد جعله يفكر بضرورة عودة بندر لمعاونته في مواجهة متعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطني ومحمد بن نايف وزير الداخلية، خصوصاً ان لآل سلطان نفوذاً تاريخياً في أوساط الجيش، وذلك يعود الى أن سلطان بن عبد العزيز شغل منصب وزير الدفاع لمدة خمسين عاماً، كما انّ بندر ومقرن يتقاسمان نفس المواقف العدائية من إيران والعراق وحزب الله.
وحسب المعلومات في باريس فقد اشترطت واشنطن على بندر ان يتعاون مع عمّه مقرن ومع ابن عمه محمد بن نايف، خصوصاً في الملف السوري الذي أوكلته واشنطن إلى وزير الداخلية من دون غيره، وتقول المعلومات انّ زيارة اوباما إلى السعودية استكملت التوافق على هذا الملف، ما يُمكّن بندر من العودة الى السعودية تحت سقف هذه الشروط..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.