كشفت صحيفة "ليبرتيه" الجزائرية أن أجهزة الأمن أحبطت محاولة لاستهداف موكب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته الأسبوع الماضي لولاية "البويرة" شرقي البلاد. وأوضحت الصحيفة أن أجهزة الأمن طاردت شخصين كانا على متن سيارة اشتبهت في كونهما يخططان لعملية "إرهابية" شرقي مدينة البويرة، أثناء قيام قوات الأمن بإجراء عملية تمشيط عسكري واسع تحسبًا لهجوم محتمل ضد موكب بوتفليقة عشية زيارته للمنطقة. وأشارت إلى أن الشخصين اضطرّا لترك السيارة في منطقة معزولة تسمى "شعبة العامر" وهربًا وسط غابة كثيفة. وقالت مصادر أمنية: "إن الشخصين كانا بصدد الذهاب للغابة لتعبئة السيارة بالمتفجرات، تحضيرًا للدخول بها في الموكب الرئاسي وتفجيرها". وتأتي محاولة اغتيال الرئيس بوتفليقة، بعد أقلّ من سنة من إحباط عملية شبيهة استهدفت موكبه في مدينة "باتنة"، حيث اكتشف رجال الأمن أحد الأشخاص يرتدي حزامًا ناسفًا وسط جمهرة من سكان المدينة خرجوا لاستقبال بوتفليقة. وفجّر المهاجم نفسه عندما كان مجموعة من رجال الأمن يطاردونه في شوارع المدينة، وأسفر الانفجار عن مقتل رجل أمن. وقد تبنى تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب" محاولة الاغتيال وهدّد بتكرارها.