قام متطرفون بوذيون بمهاجمة مكاتب تابعة لمنظمات مساعدات دولية في مدينة سيتوي عاصمة أراكان غرب ميانمار. وقال وين ماينغ – المتحدث باسم الولاية – أن مجموعة تتألف من حوالي 300 بوذي، قاموا بحصار مقر منظمة مالتيسير للمساعدات الدولية بمدينة سيتوي، وقاموا بإلقاء الحجارة على مبانيه، فيما لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا، بحسب الأناضول. يذكر أن حكومة ميانمار أصدرت قانونًا عام 1982 حرمت بموجبه مسلمي الروهينغايا من حق الحصول على الجنسية، باعتبارهم مهاجرين قادمين من الهند. ويعيش حوالي مليون من هؤلاء المسلمين في مخيمات، في ظروف إنسانية سيئة بإقليم أراكان. ومنذ يونيو من العام قبل الماضي، تشهد ولاية أراكان ذات التمركز الإسلامي عنفًا طائفيًّا ضد عرقية الروهنجيا المسلمة، حيث أغلقت جميع المساجد والمدارس الإسلامية، ومنع الناس من أداء صلاة الجماعة في المسجد أو في المخيمات والمنازل. إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المسلمين وتعريضهم للتعذيب الجماعي، ووقوع حالات اغتصاب للنساء المسلمات وابتزاز للأموال، حيث اضطر آلاف العوائل إلى ترك بيوتهم والهجرة إلى عدد من الدول المجاورة، في ظل صمت عالمي، دون توفير أدنى حماية لهم. وتتراوح أعداد المسلمين في ميانمار ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة، يعيش 70% منهم في إقليم أراكان، وذلك من إجمالي 60 مليون نسمة هم تعداد السكان بالبلاد. وفرضت الحكومات المتعاقبة ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، ومارست ضدهم أشكالًا مختلفة من التهجير الجماعي والتطهير العرقي، وإزاء هذه المعاناة يضطر مسلمو الروهنجيا إلى الفرار من ميانمار إلى الدول المجاورة.