كل الأحبة أتنين أتنين -- و انت يا مصر حبيبك فين ؟! أعتاد عبيد البيادة كل يوم على الصبح - قبل غسل الوجة - أن يقطعوا وردة حبهم للسيسي ورقة ورقة و يسألوها -- حزر فزر هيترشح ؟ أم - لن يترشح ؟ بينما تلاعبهم و تداعبهم الصحف و أخبارها و تنبؤاتها - فترفعهم لسابع سما و تخسف بهم سابع أرض - كالأرجوحة - و هم يقرؤن عناوينها : "سيعلن عن ترشحه غدا في مؤتمر صحفي عالمي " " سيعلن عن ترشحه عقب الإعلان عن نتيجة الاستفتاء " " المجلس العسكري يفوض وزير الدفاع في الترشح لرئاسة البلاد " " شفيق وموافي يعلنان عن عدم خوض سباق الرئاسة ودعمهم للسيسي " " صباحي يعلن عن تفكيره عدم المشاركة في الانتخابات " " الفريق عنان يؤجل قرار خوض الانتخابات " " الفريق الرئاسي للسيسي مكون من خمسين شخصية عالمية في السياسة والاقتصاد " " عمرو موسى : السيسي سيعلن ترشحه في أول مارس " حمدين هينزل -- و عنان هيطلع -- شفيق يسرب -- و أبو الفتوح يتهرب - لن اتحدث عن اى سيسي مشتاق لكرسي الرئاسة لأنهم سيسي صينى لزوم الديكور الرخيص ( حمدين . ابو الفتوح . عنان( . فحديثى سيكون فقط عن السيسي الصهيونى الذى رفع سيفه الاحمر لتحقيق حلمه. - و بسيفه هذا سيقتص الشعب منه - قريبا لعبة الانتخابات - فى بلد فرعونية استبدادية كمصر - لا تبالى باختيار الشعب لأن الفرعون يرى ان الشعب لايفهم فى أمور السياسة و يساق كالقطيع . يأمر الفرعون و يطيع الشعب. فكل ما يهم هذا الفرعون البقاء على الكرسي للممات لذا فلا يهمه سوى القوى العظمى التى تحميه والمتطلبات الدولية والإقليمية. سعدت أمريكا وسعت لزوال حكم الإخوان و خططت ان يكون دور المؤسسة العسكرية حماية النظام العلماني من التهديد الإسلامي. لكن اصغر الفراعين المحتمل حلم من 35 سنة بالفرعنة و من وقتها محافظ على سيفه الاحمر لحين ميسرة و ميسرة لن تأتى على دم شهدائنا أبدا أيها الحالم المتعوس و ستفيق حتما على كابوس. فلنقرأ المشهد سويا - فحسب تقريرلصحيفة بلومبيرج "اتفقا كل من السعودية و أمريكا على دعم مصر واختلفا حول ترشح السيسي للرئاسة " وبعد أسبوع أعلن كيري في أبوظبي إن أمريكا و السعودية والإمارات وافقت على "جهود مشتركة و محددة" لدعم الاقتصاد المصري ، ولكن ثارت نفس المشكلة و أستمر الخلاف حول ترشح السيسي للرئاسة . بعدها ذهب الببلاوي في زيارة ظاهرها التعاون الاقتصادي وباطنها جس النبض عقب زيارة كيري و حصل الببلاوى على مليارات و لم يحصل على دعم السيسي. أيام و شد صدقي صبحي الرحال إلى الإمارات وعاد بمثل ما عاد به الببلاوي . وهنا مال السيسي لحضن روسيا لتدعمه و عقد صفقة سلاح بمليارات - راجيا أن يكون الحضن الروسي ورقة ضغط على امريكا و لكن استمر الرفض الامريكى للسيسي خاصة بعد جلسة الكونجرس التى خلصت الى ان الأوضاع الأمنية في مصر شديدة الخطورة على أمن الصهاينة. وأنه على أمريكا الضغط على مصر من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية والسياسية دون مزيد من التدهور. بل و تنضم اوروبا إلى امريكا فى رفض السيسي رئيسا لمصر. فقد نشر الباحثان "أنتوني دوركين" و"هيلين ميشو" في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تقريرا عن الأوضاع المصرية جاء فيه " إن المال لن يكون كافيا لتحقيق الاستقرار في مصر، فالحملة الأمنية التي تدعمها السعودية على الإخوان المسلمين، الذين فازوا في كل الانتخابات منذ سقوط مبارك، تُشكل عقبة أمام التوصل إلى حل ، ولا يمكن أن تحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في مصر دون تسوية سياسية تتمتع بقبول واسع النطاق"-- أى أن رهان الخليج على مصر العسكر كله مخاطر. فيا صاحب الحلم اكتفى بالساعة الأوميجا و اترك السيف. فما ظننته أمر واقع أصبح محال -- ذبلت أوراقك و ضعفت حيلك. و ستغلق كل الأبواب فى وجهك فبعد الرفض الأمريكى سينتهى الدعم الخليجى. حتى منصب وزير الدفاع ستخصره لا محالة. فبعد غدرك و خيانتك لن يثق بك أحد أبدا و إلى مزبلة التاريخ انت و اعوانك و عبيدك. و سأنتهى من حيث بدأت - مازال مرسي الرئيس الشرعى لمصر -- و كل ما دون الحق باطل -- وكل ما بعد الانقلاب " يبلوه و يشربوا ميته