كشفت صحيفة عبرية النقاب عن أنّ ممثل سلطة محمود عباس في الأممالمتحدة، رياض منصور، شارك في حفل وداع مندوب الكيان الصهيوني لدى المنظمة الدولية، دان غيلرمان والمعروف بيمينيته وعدائه الشديد للفلسطينيين والعرب والمسلمين. وتشكل هذه الواقعة فضيحة جديدة لمنصور، بعد أن نسّق مع غيلرمان لتقديم مشروع قرار يجرم المقاومة رفضته الدول العربية، علاوة على تنسيقه معه لإحباط مشروع قرار قطري أندونيسي بمجلس الأمن يعتبر قطاع غزة المحاصر منطقة منكوبة. وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ مندوب الكيان الصهيوني في الأممالمتحدة، داني غيلرمان، أقام حفل وداع بمناسبة مغادرته منصبه الذي يشغله منذ ست سنوات، وكانت المفاجأة حضور الحفل المندوب الفلسطيني (التابع لسلطة عباس) في الأممالمتحدة، رياض منصور، المثير للجدل فلسطينياً. وذكرت الصحيفة أنه قد برز من بين الحضور مندوبو عدد من الدول العربية، بينهم مصر والأردن وعمان وقطر ودول أخرى ليس لها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني. تجدر الإشارة إلى أنّ غيلرمان معروف بمواقفه اليمينية المتشددة، وبعلاقته الوثيقة مع جون بولتون، المندوب السابق للولايات المتحدة في الأممالمتحدة، والذي تميّز باستماتته في الدفاع عن جرائم الكيان الصهيوني، لدرجة أنّ غيلرمان وصفه بأنه "العضو السري لإسرائيل في الأممالمتحدة". كما يذكر أنّ غيلرمان قد وجّه العديد من الاتهامات للسلطة الفلسطينية، بوجه خاص، زاعماً أنها "لا تحارب الإرهاب (المقاومة) ولا تنفذ التزاماتها". وفي الوقت نفسه دأب الدبلوماسي الصهيوني على المطالبة بدعم "المعتدلين" في العالم العربي، وعزل من أسماهم ب"المتطرفين"، في إشارة إلى سورية وإيران وحزب الله وحركة "حماس" وقوى المقاومة بعامّة. يُشار إلى أنّ رياض منصور، حاول قبل ما يقارب ثمانية أشهر تقديم اقتراح قرار للأمم المتحدة حظي بدعم المندوب الصهيوني يجرم المقاومة الفلسطينية ويعتبرها إرهابية و"ميليشيات خارجة عن القانون"، الأمر الذي لاقى في حينه معارضة مندوبي الدول العربية.