بيان لحركة طلاب ضد الانقلاب .. عودة من جديد هم شعلة التغيير و وقود النضال و رجال التضحية و الفداء ... إنهم طلاب مصر الأحرار ، الذين كانوا في كل عهد و زمان يرسمون لوحة الحرية بأزهى ألوان الكفاح ، و كانوا دائما في مقدمة أي حراك شعبي يدفع نحو الحرية و الإستقلال ، حتى مع ثورة الخامس و العشرين من يناير كان الطلاب هم العلامة الفارقة التي أسقطت رأس النظام الفاسد. و مع هذه الإنتفاضة المتجددة يثبت طلاب مصر أنهم ما زالوا على عهد الأحرار ، و أنهم ما زالوا يقودون الثورة الشعبية ضد كل فاسد و خائن ، و قد كانت فقط ثلاثة أشهر من حراكهم كفيلة بأن ترعب و تزلزل كيان الانقلابين ، فما وجد الجبناء غير تأجيل الدراسة حتى لا يعود الكابوس الذي أرق مضاجعهم. و كان الطلاب مع كل تأجيل يقولون "أجلوا ما شئتم فسوف تكون لنا عودة" ، فكان معسكر الانقلاب يستعد بكل ما أوتي من قوة لقمع الحراك الطلابي ، متجاهلين الماضي البعيد أو حتى القريب ، و هذا إما من عقم ذاكرتهم أو من جهل معرفتهم. و نحن في حركة طلاب ضد الانقلاب كنا نتابع بتدقيق ما يعده الانقلابيين من قوانين و قوات و أسوار ... و كذلك كنا نتابع شغف الثوار لحراك الطلاب ، بل و شغف الطلاب أنفسهم لتجديد روح الإنتفاضة من أجل حقوق الشهداء و المعتقلين بل و المعتقلات أيضا ... و الآن حانت العودة ، و حان لصوت الأحرار أن يزأر من جديد ، فافتحوا الماضي و الحاضر و اتركوا الطلاب يصنعوا المستقبل ببراعة و إبداع صمودهم. فيا طلاب مصر كونوا على العهد الذي تعاهدناه ، و اعلموا أن غضبتنا هذه سيسجلها التاريخ في صفحاته المشرقة ، و لتتذكروا أن صوت الطلاب أقوى من صوت البارود ، و أن للحق جنوده فكونوا جنود الحق كعادتكم. و لعل حراكنا اليوم في جامعات القاهرة و الأسكندرية و أسيوط و بنها و المنصورة و الفيوم مجرد البداية لعودة الطلاب في تيرم جديد و متواصل من الحراك و النضال ... و عاش كفاح الطلاب تثور النار إن اختنقت بالحطب ... وتحرق كل من للحق إغتصب