اندلعت اشتباكات بين كوادر في "الشبيبة الفتحاوية" مساء الخميس (26/6)، خلال إجراء انتخابات لجنة قيادية في الشبيبة. وأكدت مصادر مطلعة للمركز الفلسطيني للإعلام أنّ اشتباكات بالأيدي والكراسي وقعت بين كوادر من حركة "فتح"، خلال إجراء انتخابات لاختيار لجنة قيادية للشبيبة الفتحاوية. وذكرت المصادر أنّ بعض كوادر "فتح" استخدموا الأسلحة النارية والقنابل الدخانية وسط قاعة الانتخابات. وتبادل كوادر حركة "فتح" الاتهامات وتحميل المسؤولية عن هذه الاشتباكات، التي تعكس حجم الخلافات والتنازع على المصالح والمسؤولية في الحركة. واتهمت مواقع إعلامية محسوبة على زعيم ما كان يعرف بالتيار الانقلابي في حركة "فتح"، محمد دحلان، من أسمتهم "زناديق أحمد حلس وأمثاله"، وفق وصفها، بمحاولة "تخريب الانتخابات والاعتداء على أحد أبرز المطلوبين لتنفيذية حماس الأستاذ أ. خ. وهو من مدينة رفح". وذهب مسؤول في "فتح" إلى حد القول إنّ القيادي أحمد حلس حاول تخريب الانتخابات بعدما اكتشف فشل كل مرشحيه الموالين له فيها، حسب ما ذكر. واكد القيادي في الحركة الذي رفض الكشف عن اسمه أنّ "عملية التخريب بدأت بعد أن أصبحت النتائج شبه النهائية والتي أوضحت فوز مجموعة من الشباب الذين حملوا على عاتقهم رسالة الشبيبة وعددهم 17". وأضاف القيادي "في هذا الوقت أعطى (حلس) الأوامر لأتباعه الذين باشروا بإطلاق نار وإلقاء القنابل في داخل القاعة"، متهماً حلس بما سماه "خيانة حركة فتح في كل المحطات التي تلت الانتخابات التشريعية" الفلسطينية. في المقابل؛ قالت مصادر محسوبة على القيادي حلس إنّ "بعض المتسلقين على ظهر الحركة، والذين تسبّبوا في فشلها وهزيمتها افتعلوا المشاكل، ويريدون بالبلطجة والأموال الأمريكية تسلّم قيادة الحركة ومؤسساتها، وهذا أمر لن يتم السماح به"، وفق تعبيره. وقالت المصادر "فوجئنا أنّ بعض من تدور حولهم شبهات مسلكية وحتى أمنية، يريدون أن يصبحوا مسؤولين عن منظمة الشبيبة، ويوقفوا مسيرة الإصلاح ومحاولة إعادة البناء التي يريد القيام بها شرفاء الحركة، بعدما أحدث بها ذلك التيار ما أحدث من هزائم وفضائح جعلت الشارع ينفض عنها". وأعلن التيار المحسوب على دحلان فوز كل من سامر النمس، طاهر ابو زيد، أحمد الرقب، إسماعيل أبو عامر، محمود قنن، مصلح المصري، بهاء مطر، أحمد أبو جراد، أحمد المدهون، محمد أبو نحل، طارق سعد، محمد أبو طبيخ، محمد زقوت، نائل أبو علبة، رويده محارب، سها الشنداري، نادية الدلو. غير أنّ التيار الآخر يعتبر هذه محاولة لسرقة قرار الحركة، وانّ ما جرى "تزوير ولا يعكس إرادة أبناء الشبيبة الفتحاوبة". ورفضت "الشبيبة الفتحاوية" ذلك وقالت في بيان لها إنّ تدخل بعض من وصفتهم "بالعابثين" و"المحسوبين على جماعات تهادن حماس"، في إشارة لتيار القيادي أحمد حلس، "قاموا بإطلاق النار والقنابل الصوتية داخل المؤتمر الذي أقيمت به الانتخابات، مما أدى إلى حالة من الهلع والخوف في صفوف أبناء الحركة، لتقوم مليشيات حماس بعد ذلك بدخول المقر واختطاف عدد من أبناء الشبيبة بحجة إطلاق النار". واعتبرت "الشبيبة" أنّ "الانتخابات قد جرت، وأنّ النتيجة قد ظهرت، واتضحت أسماء الفائزين ولا مجال للعابثين بتخريب العرس الديمقراطي الرائع وسط الانقلابيين، لتثبت الشبيبة أنها رهان المستقبل وعهد الشهداء"، على حد وصفها.