تشهد محافظة أسوان ذات الطابع السياحي حالة من الفوضى والإهمال الشديد, وانهيار تام للبنية التحتية للنظام الصحي نظرًا لضعف شبكة الصرف الصحي, ما أدي لغرق المحافظة بالمياه وإصابة معظم شوارعها الرئيسية بمياه الصرف الصحي. وأكد الأهالي أن ذلك الإهمال لم تشهده المحافظة من قبل, إلا في ظل الانقلاب العسكري البغيض, الذي لم ينجح في تحسين صورة أسوان في مجال السياحة, بعدما بدأت تتعافي في عقد حكومة الدكتور هشام قنديل. وكانت قد انفجرت ماسورة مياه من مواسير الصرف الصحي بمنطقة السيل أمام مزلقان السكك الحديدية، أدى إلى غرق الشوارع وتعطل المرور بها وإيذاء المارين من أهالي أسوان بالروائح الكريهة التي يمكن أن تصيبهم بالأمراض. وتعد هذه المنطقة من المناطق الحيوية, حيث تشهد تقاطع شوارع هامة, وتخدم شبكة الصرف الصحي في هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية شريحة كبيرة من المواطنين, تأثرت بقطع المياه عنهم بعد انفجار ماسورة الصرف الصحي. جدير بالذكر أن الانفجار حدث أثناء محاولات مسئولي الانقلاب بالمحافظة لردم ترعة السيل وتحويل المياه بها, خاصة أن أهالي منطقة السيل يعانون من تكرار هذه المشكلة مما اضطرهم إلى كسر السور المجاور للترعة لتتخلص من المياه التي أغرقت الشوارع بتصريفها إلى الترعة والذي يمثل خطرًا على المواطنين.