باينت التقديرات حول أداء قطاع البتروكيماويات في الخليج العام الماضي، في الوقت الذي سيواجه القطاع تحديات كبيرة تتعلق بتسعير اللقيم الذي تقوم عليه صناعة البتروكيماويات، مع استمرار الدعم الحكومي ومطالبات منظمة التجارة العالمية بتحرير الأسعار وإلغاء الدعم. وأشار التقرير الأسبوعي لشركة «نفط الهلال» إلى أن «ذلك يأتي مع استمرار تصاعد أهمية الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة الموجهة لقطاع البتروكيماويات، في حين أن أخطار الاستثمار في القطاع تتصل بعلاقة منتجاته بتطورات الأسواق العالمية ومستويات الطلب من فترة إلى أخرى، ومعدلات نمو الاقتصاد العالمي، إضافة إلى الأسعار السائدة ودرجة المنافسة لدى الأسواق العالمية». ولفت إلى أن «صناعة البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية تتأثر تبعاً لتكاليف الإنتاج ومراحله، في حين يستحوذ القطاع على نصيب مرتفع من تداولات سوق المال السعودية يومياً». وأكد أن «شركات البتروكيماويات المدرجة لدى سوق المال السعودية سجلت أداء فصلياً مرتفعاً، فيما استطاع عدد كبير منها تعزيز عائداته، ونجحت شركات أخرى في خفض خسائرها المتراكمة عام 2013، وذلك نتيجة تحسن نتائج الأداء خلال الربع الرابع العام الماضي ونتائج الأداء التراكمية عام 2013، بينما ارتفعت أرباح بعض الشركات نتيجة ارتفاع هامش الأرباح على رغم انخفاض حجم المبيعات». وأشار إلى أن «انخفاض المصروفات المالية أثر على نتائج تلك الشركات، كما كان لارتفاع أسعار المنتجات وزيادة كمية المبيعات وانخفاض أسعار اللقيم وكلفة المبيعات مساهمة كبيرة في النتائج الايجابية المحققة، كما أن نجاح العديد من الشركات التابعة لقطاع البتروكيماويات جاء نتيجة تنويع منتجاتها، ما انعكس على زيادة مبيعاتها وتحسن أسعار البيع». ولكن بعض شركات البتروكيماويات المدرجة لدى السوق السعودية حققت نتائج أداء سلبية نهاية عام 2013، نتيجة ارتفاع مصروفات البيع والتوزيع وزيادة النفقات الإعلانية، في حين كان لانخفاض أسعار بعض المنتجات وزيادة تكاليف الشحن وانخفاض الكمية المنتجة والمباعة تأثير كبير في زيادة حجم الخسائر». وعزى تراجع الإيرادات إلى عوامل مباشرة وغير مباشرة تتعلق بالشركة والسوق بالدرجة الأولى، ما يعكس استمرار تسبب حالة عدم الاستقرار لدى الأسواق العالمية في مزيد من الضغط على نتائج الأداء الربعية والسنوية للشركات المدرجة». واستعرض التقرير أبرز الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع في منطقة الخليج، إذ أعلنت السعودية بدأ تشغيل أول وحدة توليد كهربائية بقدرة تزيد على 400 ميغاوات بمشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، والتي تعد أكبر محطة لتحلية مياه البحر في العالم، وربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء. ويأتي ذلك بالتنسيق مع شركة النقل الوطنية للكهرباء لتشغيل كامل منظومة وحدات توليد الطاقة الكهربائية. وفي الإمارات، أعلنت شركة «دانة غاز» توقيع اتفاق امتياز القطاع رقم 6 من منطقة امتياز حقل شمال العريش البحري، شرقّي منطقة دلتا النيل في مصر، وذلك عقب فوزها بجولة مناقصات في نيسان (أبريل) الماضي. وعُثر في القطاع على أنواع عديدة من المشتقات الغازية، كما وُضعت مخططات لبدء مرحلة الاستكشاف الأولية، والتي تبلغ مدتها أربع سنوات وتشمل إجراء مسح اهتزازي للمنطقة وحفر بئر استكشافي واحد. وفي الكويت، قدمت مجموعة «دودسال» أقل العروض لصفقة إنشاء محطة حقن ومعالجة المياه والنفايات السائلة بهدف تعزيز إنتاج النفط الخام من شمال الكويت. ويعتبر هذا العقد الأول في مجال الهندسة والتوريد والإنشاء للمجموعة في الكويت في حال حصلت عليه.