حلت مصر السياحية صاحبة ثلث آثار العالم، في المركزي ال 22 بين الدول الأكثر جذبًا للسياحة، وبينما كانت الخطط الاقتصادية تستهدف الوصول بالإيرادات السياحة إلى 15 مليار دولار و20 مليار دولار سنويًا، باتت الخسائر والفرص الضائعة هي الواقع المؤلم، حيث يؤكد الخبراء أن الخسائر بلغت 30 مليار دولار خلال 3 سنوات. وقال مسئولون ومستثمرون في قطاع السياحة أن نسب الاشغالات باتت ضعيفة للغاية، حيث تصل في الوقت الطبيعي من العام نحو 25% في أكثر الأماكن جذبًا، وفي الأجازات وخلال هذه الفترة (أجازة منتصف العام) فإن الاشغالات ارتفعت في بعض الأماكن مثل الأقصر وأسوان لتصل إلى 45%. لكن تظل هذه الإشغالات لا تؤثر على دخل مصر من العملة الأجنبية حيث تسيطر السياحة الداخلية وتعد هي الأكبر في مناطق سياحية كبيرة بعد أن أحجم الأجانب عن زيارة مصر خوفًا من الاضطرابات المتلاحقة. وقال محمد عثمان، نائب رئيس الغرفة السياحية بالأقصر: إن السياحة في الأقصر تمر بمرحلة انهيار غير مسبوق لها منذ ثورة يناير2011، لافتا إلى أن أعلى نسبة إشغالات وصلت إليها الفنادق في عام 2010 وسجلت حوالي 50%. وأضاف أن الكثير من دول الاتحاد الأوربي رفع الحظر عن الأقصر وأسوان خلال الفترة الماضية، وذلك لاستتباب الأمن هناك، مستدركًا أنه رغم هذا فإن تخوفات السياح الأجانب من المجيء إلى مصر، خاصة بعد التفجيرات التي شهدتها البلاد مؤخرًا أدى إلى ركود في القطاع. وأكد أن نسبة الإشغال في الفنادق في مدينتي الأقصر وأسوان وصلت ل 40% ، وذلك بسبب دخول أجازات منتصف العام، واتجاه المصريين للقضاء الأجازات في المدن السياحية. وأشار إلى أنه من المقرر أن تهبط نسبة الإشغالات في الفنادق ل 25% أو 20% بمجرد انتهاء أجازة منتصف العام وعودة المصرين، لافتًا أنه 20 أو 25% هي النسبة الحقيقية لإشغالات الفنادق بمدينتي الأقصر وأسوان. وأكد "عثمان" أن رجوع الأمن والحملات الترويجية للسياحة بالخارج بمثابة قبلة الحياة للنشاط السياحي، وستساهم بشكل فعال في حدوث انتعاش ورواج للسياحة خلال الفترة القادمة، إلا أن الانتعاش لا يظهر أثره الملموس، إلا بانتهاء انتخابات الرئاسة القادمة، والانتهاء والانتخابات البرلمانية. من ناحيته قال عادل عبد الرازق، عضو الاتحاد العام للغرف السياحية، أن مصر خسرت أكثر من 30 مليار دولار خلال السنوات الثلاثة الماضية نتيجة تدهور الوضع السياحي. وأضاف أن تردي الأوضاع في قطاع السياحة أثر على عدد كبير من الشباب الذي كان يعمل في هذا المجال، وهو ما زاد من نسبة البطالة، وشدد على ضرورة توصيل رسائل لدول العالم باستقرار الوضع في مصر حتى تعود السياحة إلى سابق عهدها. قال أشرف السعيد صحصاح، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية: إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد أدت إلى تدهور الوضع السياحي في مصر. وأضاف السعيد أن عدد السائحين الذى يأتي الآن إلى مصر لا يتناسب مع وضعها على مستوى العالم، موضحا أن نسبة ما تحقق من الإيرادات السياحية الآن لا تتعدى 15 % من المتوقع خلال تلك الفترة من السنة. وأشار إلى أنه كان من المتوقع أن تزيد السياحة الروسية في ذلك الوقت من العام ولكن جاءت النتائج مخيبة لأمال العاملين بالقطاع السياحي، مشيرا إلى أن بعض الدول حظرت الزيارة إلى مصر . وألمح أن عدد السياح الروس هذا العام لم يتجاوز ال 20 % من المتوقع، وأن نسبة الإشغالات الحالية بالفنادق حوالى 25 % . وتوقع أن تعود السياحة إلى طبيعتها بعد الانتخابات الرئاسية القادمة وعودة الاستقرار الأمني، موضحًا أن السائح الذى يزور مصر حاليا هو الذى يأتي بأقل الأسعار ولا يدر عملة صعبة جيدة للبلاد لكننا ننظر لهذا على أنه أفضل من لا شيء .