انتقدت مجلة "ذا نيويوركر" الأمريكية مناخ الحريات في مصر، وذلك تعقيبًا على اعتقال الصحافيين في مصر، قائلة: إن الصحافة في مصر تحولت إلى جريمة. وأوضحت المجلة الأمريكية أنه بعد مرور ثلاث سنوات على ثورة الخامس والعشرين من يناير، أصبح الوضع بالنسبة للصحافيين في مصر شديد الخطورة، وذلك في ظل الممارسات القمعية التي تنتهجها السلطة القائمة ضد الصحافيين. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك العديد من التهم الجاهزة التي بات من السهل توجيهها للصحافيين، وعلى رأسها دعم الإرهاب. وأضافت قائلة: إن الحكومة فتحت جبهة جديدة لقمع الصحافيين يوم الأربعاء الماضي، بعدما أحالت عشرين صحافيًّا للمحاكمة رسميًّا، وجميعهم من العاملين لدى قناة الجزيرة الإخبارية، على الرغم من أن هذه القناة كانت تعتبر في أعقاب ثورة يناير محط إجلال من قطاع كبير من المصريين نظرًا لدورها في إنجاح الثورة. وقالت المجلة: إنه بالنسبة للصحافيين الأجانب، الذين كان يسمح لهم بالعمل بحرية داخل مصر إبان فترة "حكم الإخوان" -على حد وصفها-، لم يعد أي منهم يتمتع بهذه الحرية في الوقت الراهن. وأردفت قائلة: "بات إجراء حوار صحافي مع أي عضو من جماعة الإخوان جريمة يعاقب عليها القانون".