رأت مجلة "نيويوركر" الأمريكية، أن ما تجنيه مصر في الوقت الراهن إنما هو ثمرة الفهم الخاطئ، لما يعنيه مفهوم الديمقراطية. ولفتت إلى إصرار قادة جماعة الإخوان، على مدار العام الماضي، وهم يسيطرون على الهيئة التشريعية ومؤسسة الرئاسة، على الإشارة دائمًا إلى صندوق الانتخابات، معتقدين أن الفوز في انتخابات حرة ونزيهة يخولهم الحق في الحكم بما تشتهي أنفسهم. وقالت المجلة، إن «الإخوان في الحقيقة لم يحظوا أبدًا بدعم شعبي قوي»، مشيرة إلى أنهم في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في مايو 2012 لم يستطيعوا حصد أكثر من 25% من أصوات الناخبين، ومع ذلك فإن قادة الجماعة تصرفوا بعد الفوز بالرئاسة، كما لو كان معهم تفويض، ولم يظهروا أي نوع من التفهم لأبعاد الديمقراطية على الصعيد العملي. ورصدت في هذا الصدد، فشل جماعة الإخوان، في عمل أية تسويات أو تكوين أي تحالفات مع غيرها من الجماعات. وأضافت مجلة "نيويوركر"، أن «الأسلوب الذي انتهجته الجماعة في إدارة الحكم بدا رمزيًا ونظريًا على نحو عكس جهلها التام بما يحدث على أرض الواقع المصري، وهو ما اعتبرته المجلة مثار دهشة بالنسبة لتنظيم في حجم الإخوان».