ذكرت مجلة "نيويوركر" الأمريكية، أن بيان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور عن انتهاء مرحلة الجهود الدبلوماسية وتحميل جماعة الإخوان مسئولية فشل الجهود، يعد علامة على أن الأيام المقبلة قد تشهد فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة مما قد يؤدي إلى اراقة المزيد من الدماء. وأضافت المجلة أن جماعة الإخوان المسلمين و الجيش أعداء قدامى، موضحة أن العلاقات بين الجانبين شهدت فترات من التقارب والتفاوض، و لكن تلتها حملات قمع واعتقالات. وأكدت المجلة أنه بالرغم من أن "انقلاب" 3 يوليو يذكرنا بسقوط مبارك قبل عامين، إلا أنه جاء كخطوة إجبارية من جانب الملايين التي نزلت الشوارع المطالبة بعزل مرسي. وأشارت الصحيفة إلى أن فرار قادة الإخوان هو الآن موضع تحقيق جنائي، موضحة أن جماعة الإخوان لم تتحد أبدا مع الثوار في الشوارع، بل استمرت في عقد صفقات خلف الكواليس بعد صعودها سياسيا واستخدمت انتصاراتها في الانتخابات كأداة نفوذ في تلك الصفقات. وأضافت الصحيفة أنه رغم التاريخ القديم من العداوة بين الجماعة و الجيش، الا أن الجماعة لا تتبع سوى السمع و الطاعة. وأكدت المجلة أن المرة الوحيدة التي دعت جماعة الإخوان أعضاءها إلى الاعتصام في التحرير، عند انتخابات الإعادة بين محمد مرسي وأحمد شفيق، بالرغم من مطالبتها في السابق لمؤيديها بالبقاء بعيدا عن الاحتجاجات. وبحسب المجلة، فإن الخيار الوحيد لدى الجماعة هو الاستسلام والتنازل ، بعد الإطاحة بمرسي واحتجازه في مكان غير معلوم واعتقال العديد من قادة الإخوان وقتل المئات من المصريين.